Saturday, February 28, 2009

وثيقة التوقيع على تفكيك اسرائيل

بمختصر القول كده

وعشان ما نرغيش كتير...يا ريت الكل يوقع على الوثيقة دي

مش مقتنعين بأهمية التوقيع...اتفضلوا زوروا نوارة واقروا كلامها

الست دي بتقول كلام زي الفل

واعتقد انه بعد ما تقروا كلامها هتنقتنعوا 

بس عشان توفروا الوقت...وقعوا وخلاص

سلام مؤقت

Monday, February 23, 2009

عزازيل...وقهوة سادة

بقالي فترة طوييييييييييييلة قوي ما قريتش كتاب يشدني

يمكن لإني بتعامل مع الكتب على انها بني ادمين...بتتفس وبتحس...بوحشها وبتوحشني

كان بقالي فترة طويلة مقريتش حاجة تعيد العلاقة المقطوعة بيني و بين الكتب

اخيرا صديق عزيز دلني على عزازيل..ليوسف زيدان...قالي بالنص وهمية

الكتاب غلافة ما يدلش على شئ..مجرد صورة بيضاء عليها رسم تشكيلي غير متضح

ومكتوب بالبنط العريض رواية!!!

منذ المقدمة تستشعر رقي الأسلوب

الكتاب يقع بين الواقع والخيال...الحقيقة لا اعرف ان كان الكاتب صادق في ادعائه انها مذكرات راهب مصري

عاش في القرن الرابع الميلادي في مدينة الإسكندرية ..... ام ان ما في الرواية محض خيال من المؤلف

اراد ان يكسبه طابعا انسانيا محببا عن طريق ادعاء واقعيته

فقط اعلم تماما ان كل ما جاء بها من احداث واقعي وحقيقي....تماما

من اول سطر في المقدمة يجد القارئ نفسه مشدودا بروعة ورقي الأسلوب 

ذكرني بكتابات محفوظ....حيث لا عامية..وان وجدت...تبدو راقية ورائعة كالفصحى

تحكي الرواية عن راهب مصري تائه....عاصر عصر الوثنية المصري القديمة..حيث ترى في مصر ديانات المصريين القدماء والإغريق

والمسيحية في بداية انشقاقها وتغير مسارها

التاريخ في الرواية هو خلفية تتحرك بخفة وسرعة لا تشتت نظرك ولا تحيدك عن انسانية الرواية

هيبا الطبيب والراهب التائه في ضلالات الفكر...الباحث عن الحق اينما كان وحيثما كان

يبهرك بعدم تعصبة وشدة ادبة....وسهولة سقوطة في المعاصي

هيبا...هذا الراهب القادم من العصر الرابع الميلادي....يناقش الأفكار الدينية والمعتقدات بمنطق

يحاجج ويناقش بالمنطق...المنطق الذي ما عاد احدا يعلم عنه شئ او يستخدمه في عصر العلم القمئ هذا

لا يجد غضاضة ان يتبع كل ما يراه منطقي...غير انه (كديدن المصريين جميعا) جبانا..لا يستطيع ان يقف امام ما يظن او يتوهم

لا يملك الجرأة على الوقوف في وجه الحق الذي يراه...لكنه يتعذب به في كل لحظة

هيبا الذي اجد في كل مصر ظله...غير اني لا اجد فينا نقاءه

الرواية متعددة الأبعاد...قرأتها وقرأها نخبة من اصدقائي...ووجدت لكل منا رؤية مختلفة عنها

جميعها صحيح...ولكنها متباينة..أظنها ترجع لأن هيبا هذا الراهب الطبيب يملك من ثراء الشخصية ما يتسع ان يمثل كل المصريين

من لم يقرأ عزازيل فقد فاته الكثير!!!

****************************

أخيرا رحت الأوبرا..

والمرة دي رحتها في عرض مسرحي غاية في الجمال

قهوة سادة..اسكتشات صنعها مصريون هم الدليل الحي على خفة الظل المصرية الأصيلة

انتقاد بسيط وسلس ومباشر...وان كان جذاب عالي الحضور للواقع المصري المعاصر

عشرون شابا وفتاة...غاية في الإبداع والحضور....واخراج مسرحي عالي الجودة

قهوة سادة الدليل الحي على ان الموهبة لا تحتاج الى امكانات....فبدون ملابس او ديكورات استطاع هؤلاء الشباب ان 

يصنعوا حالة من الجمال والجاذبية ستبقى نكهتها في وجدان الحضور طويلا...