Wednesday, July 25, 2007

حملة ضد الكيف


يا شباب

يا مدونين يا مواطنين

فيه حملة رائعة هنا فكرتها في منتهى البساطة

لمكافحة الإدمان والمخدرات

المخدرات اصبحت مفرد عادي في حياتنا اليومية

عايزين نضربهم في مقتل

نضرب تحت الحزام

نمسك في العيال الصغيرة الي بتدور على رزق حرام سريع

بلغوا عن اي تاجر مخدرات صغير تعرفوه

هتفضلوا مجهولين

وما تخافوش من البلاغات الكيدية

البلاغات هتتفلتر

والناس الي متابعين الحملة في جهازالمكافحة

ناس شرفا..مش من عينة اسلاك نبيه

البلاغات كلها حطوها في الموقع ده

بتاع الحملة

انشروا البانرات في كل حتة

ده البلوج الرسمي للحملة

http://tw3ya.blogspot.com/



اقروا معايا الرسالتين دول وانتو تعرفوا قد ايه المشكلة توجع

*********

محافظة المنوفية - مدينة قويسنا

- منتصف شارع شبين -

صيدلية الذهبي تبيع الاقراص المخدرة للمدمنين

بعد الحادية عشرة مساء

شاب يريد العلاج من الادمان

اتمنى لكم التوفيق

*********

شارع كسرى

بداية من الساعة 2 فجر

قف بسيارتك في اول الشارع

افتح فلاشر السيارة حمس مرات

اضرب كلاكس السيارة مرتين

سيأتي لك رجل يقول اي خدمة يا باشا

تاجر حشيش

مدمن يتمنى الشفاء

*********

الرسالتين دول

وجعوني قوي

تعبوني قوي..

دول من اتنين مجهولين و مدمنين

لكن مازالوا شرفاء

لسة ما تحولوش لشياطين

كل همهم انهم يحولوا كل المجتمع

لمرضى زيهم

وللشرفاء دول

ولغيرهم من المدمنين الراغبين في الشفاء

دي عناوين وتليفونات مصحات علاج الإدمان

في القاهرة والمنوفية

للأسف لم اتوصل لمصحة في بورسعيد

الي يعرف حد هناك يسأل في البلدية او في الحزب الوطني

عن مراكز علاج الإدمان و يبعتهم لي

لو حد اسئ معاملته هناك..او حس انه ماخدش معاملة جيدة

في اي من هذه المراكز والمستشفيات

او شعر ان فيه اهانة له او فضح لحالته

يراسلنا على عنوان الحملة

وهنجرس المستشفيات دي في كل حته

لحد ما تقدم خدمات محترمة

حتى الأن كل المستشفيات دي سمعتها جيدة في مكافحة الإدمان

المهم بس النية والرغبة الأكيدة في الشفاء

يلا يا شباب..ايدكو معانا عشان نحارب العنكبوت

الي معشش في وسطنا بقالة زمن

العنواين اهه

*********

مستشفى الصحة النفسية بالمطار

الإتصال مباشرة بالدكتورة/حنان

ت: 0105295489

(انا اتصلت بيها واكدت على جودة العلاج والمعاملة

العلاج بهذه المستشفى مجاني

فقط يتم دفع 300 جنية تأمين عند الدخول

أو الإتصال بالرقم الخارجي للمستشفى

ت: 24152631

********

صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي

التابع لمجلس الوزرا

ت: 02-27954834

العنوان: ش مجلس الشعب بوسط البلد

********

المركز القومي للبحوث

وجدة علاج الإدمان

ت:33049747

********

المجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان

بجوار مستشفى امبابة العام

ت:33051842

********

مستشفى د.نبيل عبد المقصود

ت: 33362500

********

مستشفى مصطفى عمر حسن شاهين

بالهرم

ت: 35848797

********

مستشفى جمال ماضي ابو العزايم

بالعياط

ش البلدية بجوار محطة القطار مركز العياط

ت:38060068

********

مستشفى مصحة النيل بالمعادي

طريق مصر حلوان الزراعي

ت:23581433

********

جمعية اولى العزم لعلاج الإدمان

شارع مجلس الشعب

ت:23955710

********

مستشفى الصحة النفسية وعلاج الإدمان

بالمنوفية_مجمع مستشفيات ميت خلف

ت: 0482261709

********

بيت الحرية لعلاج الإدمان

تابع لبعض الأعمال الكنسية

ويخدم المسلمين والمسيحين على السواء

المقر 120 شارع الترعة بشبرا

الإتصال بمدير المركز مباشرة

الأستاذ أسامة

ت: 0127361269

المركز له سمعة رائعة في علاج الإدمان

لكنه غير مجاني

يقدم الخدمة بحد اقصى 2500 جنية شهريا

للمتعلمين

و 500 جنية شهريا

لغير المتعلمين أي الأميين

مدة العلاج من 3-6 شهور

********

وافوني بأي شكاوى تلاقوها..

واعد ان ادعمكم بكل ما استطيع




Saturday, July 21, 2007

باقي الحديث مع السيدة شاهيناز

باقي حديث السيدة العظيمة شاهيناز

" المجتمع اتعبني وارهقني تربويا جدا...لكن اهم قاعدة كنت حريصة اني اعلمها لأولادي هي الأية الشريفة { أفتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض} كنت دايما اقول لولادي , الدين مفيهوش نقاوة, مش هناخد الي على كيفنا و نسيب الباقي, لازم نقبلة كله على بعضة كده, بسهلة وصعبة. أقسملك يا بنتي اني كنت بقعد بالأربع ساعات اتكلم مع البنات طول الليل عشان ادخل الكلمتين دول في دماغهم بكل الطرق الممكنة. أنا عندي خمس اطفال, اربعة بيض وواحدة سمرا, كان بيجيني تعليقات في منتهى السخافة عشان الموضوع ده. والأغرب انه من المدرسين والجيران, الأجانب عندهم وعي وادراك احسن مننا بكتير في المسائل دي, تخيلي كده لما الجارة تقولك هي بينتك دي مش طالعة زي بقية اخواتها ليه!!! والأنقح انها تقول كده قدام البنت, تخيلي بقى كان لازم اعمل ايه عشان اعالج الموضوع عند بنتي, من حيل والعاب ذكاء و اجيب كتب علم نفس واقراها عشان اعرف ازاي مخليش بنتي تشعر انها مختلفة عن اخواتها او اقل" في هذا الوقت كان القاضي قد أعلن عن بداية فك الأحراز و بدأ الإستعداد لخروج اول المتهمين وهو خيرت الشاطر, فتوقفت السيدة شاهيناز عن الكلام و امسكت بيدي في ترقب, ثم نظرت للفتيات من حولها و قالت " ده بين عمو خيرت هيخرج يا ولاد" فما ان خرج خيرت الشاطر بدون قيود من القفص الحديدي حتى لمعت عيناها بالدموع و ظلت تصفق مع المصفقين بحرارة رهيبة, ثم سمعتها تدعو له في سرها بكلمات خافته ملؤها الود والرحمة.
فاسترعى انتباهي بشدة ولاء هذه المرأة الباسلة للجماعة و نشأتها, فما ان هدأت القاعة حتى سألتها " هو حضرتك انضميتي للجماعة قبل الجواز ولا بعديه, يعني امتى بدأ توجهك" فعادت الإبتسامة تغزو وجهها و قالت " شوفي انا كنت طالبة في كلية التجارة, وكنت بنت حلوة قوي, و عارفة قيمة نفسي, و زي ما تقولي كده مستحلية روحي, و ابويا كان راجل مقتدر و كان عندنا مصنع (....) _ عذرا على غياب المعلومات الدقيقة لإني لم ادون الأسماء_ طبعا ما كانش على ايامي حجاب ولا حاجة, كنت ساعات بروح مع ابويا المصنع عشان ادير بعض شؤونة, هناك التقيت بفئة مهمشة من الناس, ما كنتش اعرف عنهم حاجة, فئة عاملات المصانع, البنات الي عمرهم ما شبعوا الي بياكلوا على قد الموجود, يجو كل يوم الصبح يلموا من بعض قرش صاغ ينزلوا يشتروا بيه حبة فول ولا شوية طعمية و يفضلوا ياكلوا فيهم لحد ما يخلصوا منغير ما يعرفوا قيمة الشبع او رفاهيه الإختيار, كانت اول مرة احس بقيمة التعب عند الناس دي, في نفس الوقت, كان في حركة دروس قوية قوي كانت في البلد, كان ممكن نحضر دروس في اي وقت, وفي اي مكان...مع ادراك الواحد لدورة في الحياة, ورغبتي اني اكون مؤثرة و ناجحة في حياتي كان اتجاهي الديني اخد شكل واضح. كمان ربنا اكرمني بزوج رائع, ربنا يخليهولي و يصبره على ما فيه" في هذه اللحظة اغرورقت عينانا بالدموع, و شعرت بتماس حقيقي بين قلبي و قلبها, لوهلة شعرت بها كأنثى و امرأة غاب عنها رجلها و تشعر بالحنين الجارف اليه الا ان ايمانها و صبرها و رغبتها في ان تبدو قوية امام المحن حجرت الدموع في عينيها فمسحتهم بطرف ابهامها و استرسلت " مش هتتخيلي اول زيارة ليه في السجن كان قد ايه حنون و صابر, انا طبعا كنت منهارة من البكاء , و مش متخيلة اني بزور حبيبي و خمسين عين بتبص علينا و انا مش عارفة اقولة حاجة, لكن هو هداني , وقعد يقولي ما تخافيش, ده مجرد ابتلاء, وربنا يجعلنا من الصابرين, انا عايزك ضهر ليا, يحاجي على الولاد و يكمل معاهم لحد لما ارجعلهم, احنا بلاءنا يجي ايه جنب بلاء الأنبياء, هنكون اشرف من سيدنا يوسف الي اترمى في السجن سبع سنين ظلم, عايزك تجمدي و ماتخافيش عليا, جوزك راجل" لم اتمالك نفسي من البكاء في هذه اللحظة و قلت " يااااااااااااااااااه بقى هو الي بيصبرك و عمال يهديكي" فقالت بإبتسامة مشرقة " طبعا مش هو الراجل, كمان بصراحة الاخوات كان ليهم معايا دور رائع, لما الأخت(.....) شافتني وانا منهارة من البكاء بعد اول زيارة ليه في السجن البشع الي كان فيه, فضلت تقولي, جرا ايه يا شاهيناز انت عايزة تعجزي بدري ولا ايه, انت عايزة الدكتور يخرج يلاقيكي شكلك بقى وحش و كرمشتي و يشوفلة بنوته صغيرة ولا ايه, لا مش كده امال شدي حيلك عايزاكي زي القمر زي مانت" فضحكت بملئ في و قلت لها " ياااااااااه بتهزروا في المحنة دي" قالت " ماهو لازم نشد من ازر بعض, احنا ما طلعناش غير ببعض يا مها, مانا راخرة لما لقيتها الزيارة الي بعدها بتعيط, قلتلها جرا ايه يا (.....) انت نسيتي كلامك ولا ايه, ولا ناوية تجوزي جوزك لما يطلع" طبعا كنا بنصبر بعض على الهم, شوية الستات دول يا مها, اكبر مكسب انا طلعت بيه من المحنة دي, كانو هما السند وهما المعين, هما الي فهموني ازاي الصبر على البلاء, معظمهم طبعا ازواجهم ياما اتقبض عليهم, فخبرتهم احسن, لما عرفت ان محمود اتنقل ما سجن (......) لسجن الناطرون كلمتني فلانة و قالتلي انت عارفة الفرق ما بين الأول والتاني زي الفرق ما بين مركز شباب ميت غمر و نادي الجزيرة, ففرحنا قوي وقلنا الحمد لله اهو على الأقل هيكلوا اكلة نضيفة و يناموا نومة عدلة" في هذه الأثناء كانت المحاكمة تدور على قدم و ساق والمحاميين يستشكلون, والقاضي يرفض الإستشكالات والحضور يتابعون ببعض الملل و كثير من الغضب ما يحدث امامهم على المنصة. كانت الساعة قد قاربت على الثالثة و الربع ظهرا, و كان لابد ان اسعى للإنصراف, فإستأذنتها ان انشر ما دار بيننا من حديث, فقالت لي " انشري يا بنتي ربنا يباركلك, ما هو ده جهادنا, انا مش قادرة اجاهد زي زوجي بنفسي, لكن جهادي اني اصبر واحتسب, واظهر نفسي للجميع اني مش خايفة ومش هتداري ولا هستخبى..بالمناسبة انا بنتي لسة ماجاتش اصلها راحت مع الصحفية ايفون الي كانت محبوسة عند طالبان وافرجوا عنها و اسلمت, هي جاية مصر 3 ايام عشان تحضر المحاكمة, بس انت عارفة بقى ان الناس الي مستواهم كويس في اللغة قليلين, و بنتي طالبة في الجامعة الأمريكية فلغتها الحمد لله كويسة, عشان كده هي متبرعة تكون رفيقة لإيفون طول ما هي في مصر" شكرت السيدة الفاضلة على هذا الحديث العذب الشجي, ثم انصرفت ابحث عن وسيلة اعود بها الى سيارتي مرة اخرى, ظللت من الثالثة والنصف حتى الخامسة والنصف اتنقل بين الضباط ولواءات الجيش والمحامين حتى احصل على اذن من القاضي للسماح لي بالخروج, ومارست كل الحيل والألاعيب من البكاء و حتى ادعاء الإنهيار حتى اتمكن من الخروج, وبالفعل سمحوا لي ان اخرج في سيارة خاصة مع بعض الأهالي الذين ملوا الإنتظار دون طائل حقيقي. مازال في المحاكمة الكثير من التفاصيل, لكنها تفاصيل توجع القلب دون فائدة. كان يوما شاقا جدا, و مشحونا بالمشاعر المختلفة, لكني اكاد اجزم اني بدأته بشكل و نهيته بأخر. لقد قابلت السيدة شاهيناز كصحفية, أسعى لسبق صحفي, انشره عله ينير بعض علامات الطريق, الا اني خرجت من بين يديها و قد انارت لي معالم على طريق كنت اراه مضببا و , لكأن الله ارسلني اليها كي يريني كيف ينبغي ان تكون النساء, بارك الله لها وعليها و جمعها مع زوجها في خير.

Friday, July 20, 2007

سيدة تستحق وقفة

اعتذر بشدة عن تأخري في تشر هذا البوست..لعطل فني في المدونة..ولا يسعني هنا الا ان اشكر اخي العزيز حنتكلم..الذي لا ينفك يمدني بيد العون كلما احتست أمام هذا الجهاز العجيب
*******************************
لم اكن اتخيل وانا في طريقي الى الهايكستب..كي اتابع اخبار المحاكمات العسكرية لرجال الأعمال واساتذة الجامعة من الإخوان المسلمين..ان هذا اليوم..سيغير بالكلية نظرتي عن قطاع عريض من النساء ظننت جهلا مني انهن غير متواجدات..
فبينما اقف تحت لهيب الشمس الحارقة..بين مجموعة من البشر متبايني الإتجاهات والميول..ما بين محاميين يسعون للحصول على تصريح أمني لحضور الجلسة!!! و صحفيون..يضبطون عدسات كاميراتهم يحاولون ان يلتقطوا قدرا من الصور تساعدهم في صناعة اي سبق صحفي في ظل القيود الأمنية العنيفة..و مدونون..يوزعون منشورات عن فكرة المدون خانة..رأيتها قادمة..
إمرأة في اواخر الأربعينيات على اقصى تقدير..مرتدية خمارا طويلا..فوق عباءة سوداء..أنيقة برغم حشمة ملبسها...يبدو على وجهها اثار جمال واضح..مازال يطل بقوة بين ثنايا بعض تجاعيد وجهها الذي ارهقته التجارب والمحن..ادركت منذ اللحظة الأولى انها زوجة لأحد المعتقلين.. اخرجت ورقي وقلمي..وسارعت اليها كي اتعرفها عن قرب..و ما ان سالتها عن اسمها واسم زوجها ( الدكتور محمود ابو زيد..أستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس) حتى جاء محمد حلمي مراسل العاشرة مساءا بكاميراته و إستأذنها بكل احترام ان يصور معها...فقالت له.." اهلا بالعاشرة مساءا الي مطهدانا على طول..ينشروا على كيفهم و يمنعوا على كيفهم"
انزويت انا وراء العدسه حتى لا اظهر في الصورة..وسألها حلمي" البيت ازاي منغير الدكتور"
فقالت.."البيت منغيره مالوش طعم.ولا ريحة..ودي محنة صعبة.وربنا يقوينا عليها..لكن احنا مش زهقانين.
..ولا تعبانين..ومش مضايقة وانا بلف بأطفالي ما بين المحاكم والسجون والمعتقلات..بدل ما اواديهم الملاهي والنادي والمساجد..مش هنزهق لإننا بنعلمهم درس مهم..ان الجنة غالية..ولازم يتعبوا عشان يوصلولها..وربنا يؤجرنا خير"
كانت تتحدث بصوت هادئ..لا يوجد به شبهة عصبية مفرطة او اعصاب محترقة كما خطر على بالي مرارا..على الرغم من العذاب الذي تتكبده نساء المعتقلين..كي ينعموا برؤية خاطفة لأزواجهم من وراء القضبان..الا ان سكينة عظيمة كانت مخيمة على محيا هذه المرأة الباسلة..التي بدأ اعجابي بها منذ هذه اللحظة وانا اسمع من شفتيها كلاما عذبا نديا...لا يمت بحال للموقف السئ الذي تواجهه.

ما ان انتهى حلمي..حتى التفتت الي قائلة.." معلش يا حبيبتي انا اسفة جدا..تحت امرك" فسألتها السؤال الذي كان يلح عليا طوال اليوم " هل انت راضية عن اداء الجماعة تجاه القضية الحالية" تنهدت بعمق وقالت " الحمد لله..يعني هيعملوا ايه اكتر من كده..الحمد لله يا بنتي..ده ابتلاء و محنة..وهما مش احسن من سيدنا يوسف الي اتسجن واتظلم..وربنا نصرة في النهاية..ربنا يهون علينا المصاب" كانت هذه الجملة..مع حالة من القبول اللحظي بين كلتينا فاتحة لحوار استمر قرابة الثلاث ساعات..تحدثنا خلالها في كل شئ..
ركبنا سويا الأتوبيس الخاص بالقوات المسلحة حتى مدخل القاعة..وكان معنا مجموعة اخرى من الزوجات.وبناتهن..و الصحفيتين من الإذاعة الألمانية واللوس انجلوس تايمز..ما ان ركبنا الأوتوبيس حتى سمعنا ضحكات الزوجات علينا حيث كانت كل منا (مجموعة الصحفيات) تحمل موبايلها فقلن.." يظهر ان دي اول مرة تيجوا هنا..سيبوا اي حاجة خايفين عليها في عربياتكو..والا مش هترجعلكوا..حتى الأقلام..لو نوع نضيف سيبوهم هنا" فعملنا بالنصيحة..وتركت الكاميرا والموبايل مع احمد عبد الفتاح و منذر..
ما ان انتهيت من مراحل التفتيش السخيفة و دخلت الى القاعة..وجدت مدام شاهيناز كأنها تبحث عني..ونادتني بإبتسامة عريضة."لو مش لاقية مكان انا عندي هنا مكان ليكي" فسارعت بالجلوس الى جوارها..و استبشرت خيرا بحديث صحفي طويل..و عدت اسألها..كيف تم القبض على الدكتور..فقالت " كنا في البيت..حوالي الساعة 3 الصبح..وسمعت خبط على الباب...ولإن الوقت ليل..صحيت الدكتور و قلتلة قوم شوف مين يا محمود...و هو برة سمعت حد بيقول أمن الدولة..فهمت على طول الي فيها..قمت بسرعة و لبست اسدال الصلاة.وصحيت البنات وقلتلهم البسوا اسدالاتكم..اصل انا عارفة ان هما بيخشوا البيوت زي النمل..ينتشروا في كل حته..مع ان دي كانت اول مرة يتقبض على جوزي فيها..خرجنا برة الأوض...ولقيتهم دخلوا على المكتبة..الي في بيتنا..اصل احنا عندنا مكتبة كبييييييرة مليانه كل اشكال الكتب..و راحوا هبدينها على الأرض..كل الكتب نزلوها على الأرض بمنتهى الهمجية..وراحوا واخدين كام كتاب اذكار على كام كتاب عن الإخوان و حطينهم في صندوق..بعدها دخلوا على الكمبويترات..احنا عندنا جهازين..جه ظابط خاص منهم...و فك الهارد و قعد يلعب فيه شوية و بعدين خد الهاردات كلها..بعد كده طلبوا ان هما يفتشوا العربيات..نزلوا معايا انا و زوجي..وفتشوا سيارته..و خدوا منها برضة كام شريط قران..وبعدين فتحوا شنطة عربيتي.." ثم ضحكت بلطف و قالت " انا ليا واحدة صاحبتي في مصر الجديدة بتاخد الورق المستعمل و تعيد تصنيعة تاني ...فدايما بلم لها كل الورق الي هيترمي في الزبالة و اديهولها بفلوس عشان تعيد تصنيعة..فشنطة عربيتي كانت مليانة ورق زبالة من ده..الظابط بص شوية كده..وبعدين فكر انه لو قعد يفرز ده كلة هيقعد للصبح..فقفل الشنطة و طنش, طبعا محمود كان قالي اول لما عرفنا انهم امن دولة..حضريلي شنطة فيها شوية غيارات..فبسرعة رحت حطه بيجاما على فرشة سنان و مشط و صابونة و غيارات..ما كنتش اعرف حكاية الأبيض دي..و راحوا واخدينة ونازلين بيه"
نظرت اليها بذعر و سألتها " و عملتي ايه اول ما نزل" ابتسمت ابتسامة حزينة جدا و قالت " والله مش هخبي عليكي..ما كنتش عارفة اعمل ايه..قلت احسن حاجة ادخل انام والصباح رباح..هما على ما نزلوا كانت الساعة بقت 5 الصبح..وكنا في شتا..صلينا الفجر انا والعيال..,دخلت نمت لعشرة الصبح..وبعدين بدأت الإتصالات..ساعتها عرفت انه مش لوحدة وان كتير حصلهم كده..الأهل كلهم اتلموا عندي في البيت طبعا..وبدأنا رحلة البحث عن مقرة..دوخونا يا بنتي..ما بين قسم شرطة لنيابة..و فين وفين لما عرفت انه في سجن اسمة سجن (....) _ سامحوني لم يكن معي قلم اسجل به اسم السجن فتاه عن عقلي_ و عرفنا موضوع لبس الأبيض..و بدأنا ندور على حد بيبيع ترنجات بيضا..كل العيلة بقت بتدور معانا...فين وفين لما عرفنا ان التوحيد والنور عنده ترنجات بيضا..يظهر انه كان حاسس بينا..( ضحكة خفيفة)..مش قادرة اوصفلك حال السجن ده كان عامل ازاي...اخر قذارة..الأكل قذر..و المكان قذر..وحطينهم كل 15 في زنزانة قد كده..كانوا يا عيني بيتريقوا مع بعض فيقلولوا لبعض..رجلك كانت مدفية صدري يا عم الشيخ هههههههه...ستر ربنا انهم كانوا في الشتا..طلعوا عنينا في الزيارات...كنا نستنى من الساعة 11 الصبح لحد الساعة 5 المغرب مع المتهمين جنائي عشان نشوفهم نص ساعة بس...كنت طول مانا قاعدة اسمع عن الي ضربت بالمكوة في وشه..والي خد سكينة في جنبة..والي تاجر بالمخدرات..واقول الحمد لله انه ما جبناش هنا في حاجة زي كده..وجينا رافعين راسنا لفوق..مش قادرة اقولك يا بنتي انا المحنة دي عملت فيا ايه..انا حاسة ان ربنا كرمني كرم لا قبلة ولا بعده...ساعات بفكر ان كرم ربنا عليا ده..اكبر بكتير مما استحق.. من اكبر دلالات الكرم ده..الصحبة الرائعة الي الواحد ربنا اكرمة بيها من الستات الكمل دول...الي كانوا خير معين لي عشان اقدر اعدي الأيام دي على خير..الستات دول الي قدروا ينسوني همي و يخلوني اتعامل مع المشكلة ببعد تاني خالص.." أثناء فيض الإسترسال العذب هذا..كان معظم الحضور من السيدات الجميلات و بناتهن و ابنائهن الشباب .. يتبادلن الدعابات والقفشات على الموقف الراهن..و يتشاركون فيما بينهم بزجاجات المياه و قطع الحلوى التي تسد رمق جوعهم في يوم لا يعلم الا الله متى ينتهى.. التفتت الي السيدة شاهيناز و سألتني.."بس انت ما قلتليش انت صحفية فين؟؟" قلت لها " انا بكتب في الشارع يا مدام شاهيناز..انا صحفية الكترونية..عندي مدونة صغيرة كده" فقالت " ااه بسمع عنكو كتير..انت عارفة اثناء انتخابات مجلس الشورى كنت انا و مجموعة من الأخوات بننزل نراقب على اللجان..احنا خدنا دورة في المراقبة على اللجان..الإنتخابية..و شفت التزوير بعيني دول..لما لقيت التزوير تم تم..خدت بعضي و روحت..قلت يعني هسيب بيتي و عيالي عشان احرس صناديق اتزورت خلاص" استرعت انتباهي هذه النقطة..و تساءلت عن طبيعة هذه السيدة التي تعي اهمية النزول للعمل الميداني ومراقبة صناديق انتخابية في وقت شديد الخطورة كإنتخابات مجلس الشورى فسألتها ان كانت تعمل ام لا..فنظرت الى وقالت.." شوفي انا حس ان المرأة عندما تصبح موظفة...تفقد الكثير جدا من قدرتها على التغيير والإبتكار..انا ببص للموظفات الحكوميات و الاقي كل شغلتها انها تنقش كلام من بطاقة لورقة ثم لدفتر..شغلانة تعلم الغباء..وتقتلها وقتها.. لذلك..ادركت من البداية ان عملي الحقيقي هو بناء اسرتي ثم بالتبعة بناء المجتمع...شوفي يا ( هو بالمناسبة انت اسمك ايه؟؟) مها يا فندم..شوفي يا مها.. انا وانا قدك..حطيت لنفسي اهداف معينة في حياتي..وقلت انا بعد عشرين سنه عايزة اكون حققت الأهداف دي...والحمد لله...النهاردة بعد مرور خمسة وعشرين سنه..قدرت اقول لنفسي الحمد لله.. عملت كل الي كنت بتحلمي بيه..انا ركزت كل همي في اولادي...ركزت اني اطلعهم مختلفين عن غيرهم كتير.. كنت بختارلهم كل حاجة بعناية شديدة عشان اوصلهم للطريق الصح..وهما اطفال..كنت بوديهم مدارس اسلامية..واتحمل مشاق اني اوصلهم كل يوم الصبح للمدرسة لإن المدرسة بعيد و مفيش باص بيجي لحد عندنا..اخترتلهم في الصغر السباحة لحد خامسة ابتدائي.. البنات والصبيان..عارفة اخترت السباحة ليه؟؟؟" ( نظرت اليها بشغف و سألتها ليه) قالت " لإن السباحة بتتحسب بالثانية...الي بيفصل ما بين الأول والثاني..جزء من الثانية..كنت عايزاهم يدركوا قيمة الوقت..و اهمية الوقت..انه اغلى حاجة في الدنيا..اغلى من كل كنوز الأرض.. كل حاجة ممكن تتعوض الا الوقت يا مها..و بعد خامسة ابتدائي..لعبتهم العاب جماعية كل واحد و ميولة.. يا باسكت يا طايرة يا كورة قدم..المهم يتعلموا ان هما يلعبوا ضمن مجموعة و يتعلموا ازاي يحتكوا بالناس منغير مشاكل.. ما بين النادي والمدرسة...كان فيه جزء مهم من اليوم بيروح في القراءة..و المناقشات الي بنعملها بعد قراءة كل كتاب.. ثم التعامل مع بعض في الأسرة...لازم نقعد كل يوم...نتناقش في اي حاجة..انا كنت بجد صعوبة بالغة يا مها اني اقوم في اولادي اخطاء المجتمع كله...كنت بسهر مع بنتي بالأربع والخمس ساعات بالليل عشان نتكلم في الحجاب ليه هو فرض..وازاي البنت لازم تلبسة حتى لو خلى شكلها اوحش من بقية اصحابها..البنات كانوا بيرجعوا بتعليقات كتيرة على حجابهم زي مامتك مكبراكي .. وليه عاملة في نفسك كده مانت شعرك حلو اهو..كنت بنحت في الصخر عشان اعكس الصورة دي في اذهانهم... و لما ادركت ان البنات في السن الصغير كلمة اي حد اخف عليهم من كلمة امهاتهم..بقيت اتطوع في الجامع عشان اتكلم مع البنات الصغيرين زي ما بتكلم مع بنتي.. والحمد لله ربنا
اكرمني في بناتي و الحمد لله
يتبع

Thursday, July 19, 2007

لولولولولولولولوي

احب اسمع احلى زغروتة ..واجمد تحية وسلام
لنجاح اجدع واجمد مخرفة من مخرفي المعادي...الي شرفتنا و رفعت راسنا و جابت امتياز السنة دي...وعقبال ما اسمع بقية اخباركم يا وطلبة ابناء مصر
يلا يا خوانا...باب التهاني اتفتح...روحوا هنوها هناك..,ارموا السلام هنا
ما تقلقوش باقي بوست المحاكمة في الطريق....

Sunday, July 15, 2007

عن مهزلة المحاكمات العسكرية







تصحيح: منذر صاحب مدونة حين البأس...مش من الإخوان..ولا انا والله






والله النهاردة يتحكي في اسبوع

يوم طويييييييييييييييييييييييييييييييييل و مرهق بشكل غير عادي

كل التعب ووجع القلب والأعصاب ده..من جلسة واحدة..كان الله في عون الأهالي الي كل يوم والتاني يتشحططوا الشحططة دي..

خلاصة اليوم..اكبر من انها تكون في بوست واحد..عشان كده النهاردة هقولكوا رتوش عن الجلسة...و في البوست القادم..هحكيلكوا عن اجمل امرأة رايتها هذا العام...

تضامنا مع الشرفاء المحالين لمحاكمات عسكرية..قررت ان البي دعوة علاء و منذر و احضر جلسة الإخوان المسلمين العسكرية

مكان الجلسة كان في الهايك ستب..ولكم ان تتخيلوا بعد المشوار ... كنت حاسة ان كلها فركة كعب و اوصل اسماعيلية.. استعنت بالدعاء و كملت.. لما وصلت في حوالي الساعة 11 صباحا..لقيت مجموعة من شباب المدونين و بعض مدوني الإخوان منهم سبيل المثال لا الحصر..علاء صاحب مدونة مش انا..ومنذر صاحب مدونة حين البأأس..ومنعم صاحب مدونة انا اخوان..واحمد صاحب مدونة شاعر اخوان و احمد عبد الفتاح صاحب مدونة يا لالاي و اخرين..و غاب الحضور النسائي من المدونات تقريبا..المكان في قلب الصحراء..بلا بقعة ظل تائهة من يمين او يسار.. كان هناك حضور اعلامي لا بأس به..سألت عن النساء.من اسر الماساجين فقيل لي انهن قد سبقن الى القاعة...طيب فين القاعة..لا دي لازم تصريح..امال احنا جايين نعمل ايه..لا احنا هنا عشان نتابع بس...بدأت اصور مناظر الناس الي يا ولداه اتسلقوا في الحر من سبعة و تمانية الصبح...و بدأت الأخبار تتدافع..منذر اخبرني بالقبض على الجيزاوي و معتز صاحب مدونة منفي..وبدأت اتصل بالناس..كلمت تخاريف المعادي..و هي كلمت نوارة..و كلمنا احمد سيف الإسلام المحامي..واخرون..في هذه الأثناء..استطاع النشط جدا منذر..ان يحصل لي على تصريح بحضور الجلسة....و احنا مستنيين التصريح..إذا بسيارة امريكان فارهة..تدخل الى ارض الهايكستب..و تتجمع حولها عدسات التصوير...تقولش رئيس الوزرا .. عرفت بعد كده ان ده رامزي كلاركس..وزير دفاع امريكي سابق و جاي متضامن مع الإخوان.

المهم بعد ما جبت تصريح للدخول..و تسللت مع صحفيتين من اللوس انجلوس تايمز.والإذاعة الألمانية..وصلنا لقاعة المحكمة ...في قلب الصحراء..تم تفتيش الشنط تفتيشا دقيقا..اخذ منا اي اقلام او اوراق..او اجندات صغيرة..او موبايلات او كاميرات وخلافة..ثم دخلنا الى غرفة صغيرة و فتشانا تفتيشا ذاتيا..عشان يتأكدوا ان مفيش حاجة من الممنوعات دي متهربة في هدومنا..بعدها ..دخلنا القاعة..

في القاعة..هالني عدد الشباب والشابات..وسيمي الملامح..بادي الملاحة..يقطر وجوههم بالإشراق...كإن ذويهم في مسابقة وليسو في سجن.. يتبادلون الدعابات بإبتسامة خفيفة و مرحة على الوجوه...أما الأمهات..فلهن عندي بوست خاص..لإن ما رأيته منهم يستحق وقفة خاصة..لا يجب ان يدفن بين باقي التفاصيل.

بدأت الجلسة برفع اذان الظهر..ثم الصلاة..بعده قام احد المعتقلين بالدعاء ( في حضور القاضي) و ارتجت القاعة بكلمة آآآآآآآآآآآآآآآآآآميييييين...نظرت الى وجوه القضاه والظباط..فوجدتهم والله منكسي الرؤوس..مخذولي الهمة...كأن على رؤوسهم الطير...ووجدتهم في كياسة شديدة..يسمحون للمساجين ان يكملوا دعائهم حتى فرغوا ... ثم بدأ القاضي الجلسة...و كان على قدر عالي من التعاطف مع المساجين انسانيا...الا انه ( كديدن العسكريين) لديه اوامر لن يخرج عنها مهما حدث ...
في البدأ ترافع المحاميين طالبين ان يرفض القاضي النظر في الدعوة لعدم الإختصاص ... و ان يمتنع عن فض الاحراز.. الا ان القاضي اصر بإصرار اعمى ان ينظر الدعوة..مع ا ضاف كلمة المحاميين الى المحضر...ثم قام خيرت الشاطر و طلب الإذن بالكلمة..

فقال انه قد اتهم في قضية مماثلة في اوائل التسعينيات..و ان القاضي انذاك..رفض ان يرفض النظر في الدعوة..مع ان المحكمة المنظورة لم تكن جهة الإختصاص..وان هناك استشكال قانوني لدى المحكمة الدستورية العليا..لم يبت بعد بصدد مثل هذه القضايا..اي ان لو المحكمة الدستورية اقررت بطلان دستورية النظر للقضية..يبقى حكم المحكمة العسكرية اصبح باطل..بس ساعتها..هتكون العقوبة نفذت بالفعل..وهو ما حدث مع خيرت الشاطر و قضى خمس سنوات في السجن..ثم دعا الشاطر القاضي ان يحكم ضميرة..الذي سيلقى الله به فقط..وليس بغيرة..وان يتقي الله ..ويتقى دعوة المظلوم التي ستطالة في اي وقت ان هو لم يحكم ضميرة فيما يحكم..ثم اهاب بالقاضي ان يرفض النظر في الدعوة لعدم الإختصاص...وبعد ان استمع القاضي بمنتهى الإنصات..نظر الى الأستاذ عبد المنعم المحامي..وقال ..نفك الأحراز يا استاذ عبد المنعم؟؟

إذا لم تفلح كل محاولات الدفاع في تعديل نظر القاضي من فك الأحراز...و بدأت مشوار فك الأحراز..طلب الدفاع ان يخرج كل متهم من قفص الإتهام كي يشهد بنفسة احرازة و يثبت ما يثبت و ينفي ما ينفي..فوافق القاضي على الفور..فذهب بعض الظباط لإحضار القيود الحديدة..الا ان ان القاضي نهرهم بعنف و قال..بدون قيد حديدي....وخرج المتهمين واحدا تلو الأخر..بدا بخيرت الشاطر..الذي ما ان خرج من القفص حتى ارتجت القاعة بالتصفيق الحاد....وسارع اليه طفلين.يقبلون يدية و رأسة..و بدا فك الأحراز..فإذا هي مجموعة من الكتب الدينية و الدعاء المستجاب و شوية كتيبات اذكار من الي بيتباعوا في كل حتة.. وكان فيه كمان شيكين..انكر خيرت الشاطر اي صلة بهم..كما كان من ضمن الاحراز جهازين لاب توب.

و استمر خروج الإخوان واحدا تلو الأخر..مع الهتافات و التصفيق..وتقبيل الأرجل والرأس...ثم النظر الى بعض الكتيبات البسيطة و كام جهاز على كام هارد و دمتم..

استمر الأمر على هذا المنوال حتى صلاة العصر...ثم مارست كل الألاعيب والحيل حتى اقنع الظباط بأهمية رحيلي لإن الساعة قد قاربت على السادسة مساءا....و اخيرا اقتنعوا و رحلت

دي مجرد بداية..الباقي لما نطمن على الجيزاوي و نشوف حصلة ايه....



Tuesday, July 10, 2007

ماتركس

من كام يوم كده...جاني ميل من اخويا يدعوني فيه الى الإنضمام لمجتمع الحياة الثانية
و باعتلي لينك للموقع...مفهمتش...قولت يا بت طنشي خاااااااااااااااااالص و شوفي الراجل ده عايز ايه
دخلت على الموقع...لقيت بنوتة جرافيك كده شكلها لطيف..بتقولي اهلا بيكي في الحياة الثانية
انضمي لمجتمع يتكون من سبعة مليون شخص....بدأت اتصفح الموقع..لقيت
الموقع بيقولي هه تحبي يكون اسمك ايه...و سنك قد ايه..وبتشتغلي ايه
بدأت اكون لنفسي بروفيل كامل على الموقع وانا مش فاهمة اساسا ايه النظام
اتاري الموضوع....عبارة عن عالم كامل من الحياة التانية
ارض مش موجودة غير على الجهاز السحري...تقدر تحقق عليها كل الطموحات الفاشلة
اقدر اكون راجل واسمي قدري....و يمكن مسيحي...اقدر اكون ارجنتيني امت بصلة قرابة لتشي جيفارا
واقدر كمان اكون غنية جدا...وانقي بيت جميل بجنينة حلوة
اقدر اعاكس ( بحكم كوني قدري) جارتي الي جنبي في السكن...الي ممكن يكون راجل فعلا بس داخل كإنه واحدة ست
بإختصار...البرنامج عبارة عن ماتركس كبير....من الممكن ان اصبح عضو مجلس شعب..في عالم الحياة الثانية..
من الممكن ان ارشح نفسي في رئاسة الجمهورية...أخلف عدد الأطفال الي يعجبني..سواء اولاد او بنات..
الأجمل ان كل الناس الي بقابلهم هناك..هم ايضا اشخاص زيي كده..قعدين على الجهاز بأسماء وشخصيات اخرى
حالة لا نهائية من النشوة الكاذبة...بنجاحات مالهاش وجود في الواقع...لكن تعجب و تخدر العقل زي الهيروين
و بعد ما اتسغرقني الموقع بتاع ساعة...قمت كمن لدغه عقرب...شاعرة ان هذا الشيطان...سيسلبني اغلى ما املك
الوقت

Friday, July 6, 2007

يوميات محدثة محاكمات

أصحاب الباشا يتهامسون عن مصير الأول



الر اجل ده أمين شرطة..غريب الأطوار..مصاب البلوجرز..وزي ما يكون هرشينا..كنا شكين فيه انه هو الي سرق موبايل مريم

ده بقى المحامي الجهور الصوت..بتاع القضية الي ما تخصناش..
ده محامي رضا فتحي الي احرج موقف عماد الكبير بشدة في القضية..بتقديم ثغرة متماسكة..وراه بقى الظابط ابو طبنجة الي زي ما يكون مستني حكم صادر على خالته..وعلامات الترقب تكسو ملامحة


الباشا وهو داخل القفص بين المتهمين


عدسات الكاميرات تتسابق في التقاط اهم الصور للباشا داخل القفص...الراجل الي قفاه لينا ولابس تي شيرت ابيض...كنا شاكين برضة انه هو سارق موبايل مريم
موبايل مريم..المأسوف على شبابة ووراءة طبنجة الأمن التي لم تستطع ان تحمية من الضياع
صورة عسكري ينظر الينا في مزيج من عدم الفهم والتعجب...الصورة عجبت احمد عبد الفتاح...وهو الي لقط معظم هذه الصور


عساكر الأمن المركزي تنظر الى الباشا حال دخولة القفص...
























شوفوا يا خوانا...انا مش هحكيلكو تفاصيل المحاكمة...

انا عايزة ارغي و افضفض شوية في رتوش الصورة
تاني مرة ادخل دار القضاء العالي
المرة دي بقى...اتعلمت من المرة الي فاتت...
خدت تاكسي زي الهانم انا ومريم...
ونزلنا عند المحكمة..المرة دي ركبي ما كانتش بتخبط في بعض..كنت حاسة بثقة مش عارفة جايباها منين
يمكن عشان تاني مرة
عملت نفسي مرشدة سياحية لمريم..( قالي يعني فاهمة حاجة)
و دخلنا عدل على قاعة المحكمة
الوجود الأمني كان غير عادي
مريم عرفت احمد عبد الفتاح على طول
قالتلي دول مدونين...بقى عندها خبرة بشكل المدونين اهة
قعدنا انا و مريم و احمد ومحمد صاحب
ناحية اسلاك نبية
القاعة مترشقة ظباط..ورتب..و مباحث لبسين مدني
ودفعة البرنس كلها كانت حاضرة
شوية شباب كده زي القمر...بس عارفين وسامة الأوغاد في السينما
الرجالة الحلوين الي اول ما الواحد يشوفهم يحس بالخسة
اهم كانوا كده بالظبط
ينفعوا ممثلين سينما..بس في ادوار زير النساء والنصاب
او الرجالة الي بيتجوزوا ستات عواجيز و ياخدوا فلوسهم حاجة زي كده
وانا هرغي كتير ليه...الصور عندكوا..نوارة شبهتهم بالخنازير
حيث اني بقى حديثة عهد بالمحاكم..
فأول ما دخل القاضي...وخدنا اماكنا على الأرض تحت المنصة
رحت مطلعة الكاميراوهات يا تصوير
الحاجب قام..راح قايل ( جلسة رقم ......... وشوية زز شش ببب تت قق)
راح القاضي باصص للقفص و مكلم واحد معرفوش..وقالة الكلام ده حصل
الراجل قالة محصلش يا بيه
استغربت قوي...اذا كنت انا الي قاعدة تحت رجلين الحاجب مفهمتش ولا كلمة
امال الراجل الي في القفص و مش شايفه اصلا ده سمع منين الي بيتقال!!!
قلت ده اكيد حافظ مش فاهم
راح طالع محامي برضة اول مرة اشوفة..شاب صغير كده
قلت جايز جاي يطلب التأجيل
انا كل ده فاكرة ان دي محاكمة اسلاك
و رحت مطلعة الكاميرا..وهريت الراجل تصوير
نوارة و مينا واحمد عبد الفتاح ومريم..يبوصولي بمنتهى الغباء
نظراتهم بتقول " هي البت دي هبلة ..بتخلص البطاريا على ايه"
وبعدين نوارة بصتلي وقالتلي انت بتصوري ايه
قلتلها بمنتهى الامبالاة كل حاجة
قال يعني فاهمة
المحامي الصغنتت نزل
وطلع مكانة واحد ايه صوته كان بيرج المحكمة
وانا برضة بصور
وبعدين مرة واحدة الحاجب راح قايم وقايل المتهم اسلاك نبية..لجنة الدفاع والإدعاء
عندها ادركت مدى حمقي..حيث كنت اصور القاضايا الاخرى التي في الجدول
طبعا شكلي كان وححششششششششششششششش
بس ايه..ولا همني
رحت بمنتهى الألاطة ماسحة الي عالكاميرا
وبدأه من الاول
الفيديوز طلعت عيني كالعادة في التنزيل
عموما هما نفس فيديوهات نوارة...انا بس سجلتهم عشان لو لا قدر الله اي حاجة حصلت
يبقى عندنا ستبن
الصور بقى..اتفضلوا معانا
معظم الصور صورها احمد عبد الفتاح...الي يا عيني ما كانش فاهم حاجة في كاميرتي
فضيع نص الصور على صباعة وجزمته




الباشا الميري ابو طبنجة في بنطلونة...الي كان متقمص دور اسلاك على الأخر و شماهلها صورة عماد الكبير



تحديث: شكر خاص لحنتكلم على مساهمتة الجبارة في انزال الصور دي...يخليك لمصر يا حنتكلم يا خويا
وما يحرمناش من كلامك ابدا

















Sunday, July 1, 2007

والتقينا

تحديث: اقروا التعليقات كويس عشان فيها افكار جديدة..
*****************************
والتقينا
ليس هذا عنوان قصة من قصص يوسف السباعي او يوسف ادريس...
بل بداية البداية والميلاد الحقيقية لمجموعة ابناء مصر
طبعا كالعادة...احب انبه وابدأ بتحذير ان هذا البوست شديد الطول..
الإخوة بتوع الجري مسافات قصيرة..يتفضلوا عند اي من المدونات التالية..هتلاقوا عندهم ملخصات للقاء خلال يومين بالكتير
حنتكلم( الي هتلاقوا عنده البوست بتاعي..خدعة يعني)
أما بقى بتوع الماراثون والجري مسافات طويلة..فيلحقوا بتاع اللب قبل ما يقفل..يجيبوا القرطاس المتين..ويحصلوني
اتفقنا بشكل عشوائي يوم الجمعة الماضي على اللقاء..كان الهدف استغلال فرصة ان عبقرينو بالفعل في مصر لمدة 48 ساعة
وفرصة اننا نتعرف على بعض بشكل مباشر..ونتكلم في الخطوات القادمة
كان الحضور المجموعة الي فوق بالإضافة الى يساري مصري ومراقب مصري الي جه نص ساعة كده شرب فنجان قهوة واتكل على الله
بعض المدونين بحكم كونهم اقدم في الحركة استأثروا بالجانب الاكبر من الحديث
والبعض الأخر ( حديثي الظهور اثروا بحنكة شديدة ان يستمعوا بإنصات حتى يصلوا الى لب الموضوع)
غاب عن الحضور العزيز بن ناصر...لتواجده خارج القاهرة
بدأنا نتطارح الأراء...وكالعادة كان هناك تعريف بالستة اشهر الماضية..والخطوات التي اخذت بالفعل
طيب عشان ماطولش عليكو نخش في المفيد...خرجنا بإيه من اللقاء؟؟
********************
مجموعة ابناء مصر ليست ذات اطار خاص يقيدها..بل هي اقرب ما يكون لتجمع الناشطين الذي يدعم اي عمل
مدني او اجتماعي بالعناصر النشطة
والأفكار الإيجابية البناءة
********************
تعدعيم فكرة المجلة الإلكترونية و تفعيل الويب سايت الخاص بمجموعة ابناء مصر( لاحظوا ان اسمها اتغير من حركة ابناء مصر الى مجموعة ابناء مصر)
*********************
المشروع القائم حاليا هو تعريب الويكيبديا و ترجمة اي اخبار ترد عن مصر في اي صحيفة عالمية ( اللغات المتوفرة حاليا هي الإنجليزية..الي عنده غيرها يسجل اسمة عندي)
تحديث: ولاء صاحبة مدونة اتفضل عندنا هتمسك الجزء الفرنسي من المشروع
*******************
الهدف القادم هو اشهار جمعية بإسم ابناء مصر...حين تشتد الحاجة اليها..في الخطة الخمسية الجاية ان شاء الله
*******************
ربة السيف والقلم..بحكم كونها الصيدلانية الوحيدة..هتتولى قسم الصيدلة على الموقع..بالتعريف بالأدوية المتوافرة..والأدوية ذات الأزمات...بالإضافة الى مجموعة مقالات قيمة خاصة بعالم الأدوية في مصر والعالم..( المشروع ده محتاج دعم من البلوجرز الصيادلة...يقدروا يراسلوا شمس على مدونتها)
*******************
ممارسة الصحافة الشعبية الحقيقية...بمعنى اننا ننقل اخبار المناطق الشعبية...و نسلط الضوء على نشاطاتهم..سواء المدنية او الرياضية ( النشاط ده مالوش مشجعين غيري لحد دلوقتي) زي مثلا التنسيق مع مراكز الشباب وبيوت الثقافة الي موجودة في الأماكن الشعبية..بحيث اننا ننشر اخبار دورياتهم ونتابعهم...نمارس بالفعل دورنا كصحافة شعبية...كمان كان فيه اقتراح اننا ننفذ نفس الفكرة في السجون والليمانات( الإقتراح ده جديد لم يذكر في اللقاء بالمناسبة)
*****************
القيام بدور تثقيفي بحقوق وواجبات اصحاب المهن العمالية البسيطة..كالبائعات في المحلات او العمال الأرزقية..او اصحاب البقالة..
بمعنى ادق..نحاول نفهم الناس دي...ان فيه حد حاسس بيهم و بيسأل عليهم..وان لو حد فيهم تعرض لتحرش او استغلال..يقدر يدرك ان ده
هضم لحقوقة مش من ضمن واجبات وظيفته..( المشكلة دي بتواجه الفتيات بشكل اكبر بحكم كونهن عناصر هشة للإستغلال) الدور ده ممكن يتم من خلال كتيبات مطبوعة بسيطة الشكل والمحتوى..تفيد اصحاب كل مهنة بالروابط الي ممكن تخدمهم..وايه هي حقوقهم و نقابتهم موجودة فين..ده لو موجودة اصلا..الخ ( النشاط ده..لسة مالوش حد يتولاه..الي حابب يكون الأول يتفضل يعلن هنا ثم على بلوج الحركة..ثم على بلوجة الشخصي.)
****************
أخيرا وليس اخر..اتفقنا على ان من حق كل منا ان يتواجد زي ما هو..منغير ما حد يشكلة او يقولبة..او يحولة من اتجاه لإتجاه اخر
اتفقنا ايضا على ان نبدأ في الدعوة لهذه الأنشطة على المدونات بحيث ان الي مش عارف يبدأ منين..فها نحن نعطيه الخيط الأول
يلا يا رجال...عايزين اسماء
انا من ضمن مجموعة الترجمة...محتاجين متطوعين في النواحي التالية..( مجموعة تساعدنا في جمع الأخبار من المجلات..سواء العربية او الأجنبية, و مجموعة تترجم الأخبار من المجلات الأجنبية الى العربية)
بالإضافة الى فريق الويكيبيديا
احنا محتاجين من كل متطوع ساعة واحدة كل يوم
من يرى في نفسة الرغبة في المشاركة في هذا العمل...يراسلني اما على التعليقات..او على البريد الإلكتروني الخاص بي على البلوج
المشروع فيه حتى الأن..نقطة مية..تخاريف من المعادي و سكوت هنصوت
مستنيين المشاركات