يوم ستة إبريل

ومر يوم الإضراب بنجاح وسلام

شوارع القاهرة كانت فاضية زي ما نكون يوم الجمعة

رمسيس والتحرير كانوا حرير

مش هبالغ واقول ان ماكانش فيه ولا عربية في الشارع

طبعا كان فيه عربيات..اقلهم عربيتي..

لكن ما حدش يقولي انه ممكن يقطع المسافة من ميدان لبنان لحد التحرير مرورا بجامعة الدول في

فترة زمنية لا تتعدى الخمستاشر دقيقة الساعة واحدة الظهر

ده الي حصل معايا والي بناءا عليه بقول ان الشوارع كانت فاضية والدنيا كانت هادية

لم يكن هناك مظاهرات في ميدان التحرير نفسة..اللهمم الا تجمعات بسيطة امام هارديز

فضتها بسهولة و بكفاءة صراحة قوات الأمن المركزي

انا شخصيا ما شفتش تطاول من الشرطة..وده احقاقا للحق

انا ركنت قريب من نقابة الصحفيين

و نزلت مع بنوته من أبناء مصر ووقفنا امام نقابة المحاميين وصورنا تحت نن عين الظباط

ولا حد قالنا حاجة..بالعكس..العساكر كانوا هما الي بيتفرجوا علينا مش احنا الي بنتفرج عليهم

مريم بنت عمران بتحلف انها شافت سواق تاكسي واقف جنب عسكري امن مركزي

وعمال يقوله " يا حمار الي بيهتفوا دول بيهتفوا عشانك مش ضدك

عشان رغيف العيش الي مش لاقينه وكيلوا الزيت الي بقى بعشرة جنيه"

الناس حولين النقابة كانوا بيقدموا رجل ويؤخروا عشرة

عدم اعتداء الأمن عليهم بالضرب الى حد ما مطمنهم انهم يفضلوا واقفين

لكن قلبهم مش مطاوعهم يدخلوا النقابة

كمان كان فيه على سطح النقابة ناس ياما

يجمي خمسين او ستين واحد فيهم ستات كتيير قوي

والمشهد الغريب انهم كانوا على كل لون با بطستا

واحدة منتقبة لابسة اسود كانت عمالة تشوح بإيديها بمنتهى القوة من فوق سطوح النقابة

عرفت وقتها انها بتهتف لإنها منتقبة فبقها مش باين

ما عدا شوية الناس الي عند النقابة دول ما كانش فيه حد في البلد

المحلات كانت هادئة تماما..بس أعتقد ان ده نهارا لكن بالليل الوضع هيتغير

ولا الغبار بقى...يا ساتر

كان لعنة النهاردة..الجو فجأة قلب قلبة سودا

بس ساعدت على ان الناس تفضل في بيوتها

التجربة كانت جيدة...او بدائية لكن ناجحة

حققت الغرض المطلوب منها في وقته

عقبال التجربة التالية..لكن بيتهيألي ان الشعب لسة شوية عليه

الرك دلوقتي على موظفين الحكومة...هما الي في ايدهم التغيير

لإنهم اكتر ناس مضرووين..القطاع الخاص الى حد ما مش حاسس بنفس القدر من الإستغلال

لذلك كان اقل انضماما...

لعل بكرة افضل من النهاردة

عموما يوم ستة ابريل خلص

و كل إضراب وانتو طيبين