Saturday, January 16, 2010

هو الإسلام المشكلة ام الحل

للأسف تبني الإخوان لشعار الإسلام هو الحل فرغ الجملة الخبرية من معناها ومضمونها

خصوصا مع انتهاج الإخوان كل السبل التي تظهر ان ليس لديهم اي رؤية حقيقية عن الحل

فالإخوان غائبون تماما عن دائرة الحلول في بلادنا المنكوبة..فلا نسمع لهم صوتا ولا نرى لهم فعلا وقت الجد

يذكرونني بالمصريين في السودان بعد ماتش الجزائر

لما انضربوا خرجوا يصرخون ويولولون كالولايا...لكن بلا قوة حقيقية وبلا رد فعل حقيقي وبلا موقف رسمي يعمل له حساب

يبدو أن هذا هو حال المصريين دائما...جعجعة بلا طحن وقوة غير موجهة بلا قيمة

طيب نرجع للشعار الي الإخوان بوظوه...هل مشاكلنا القائمة لها حل

لدينا مشاكل في علاقتنا بالحاكم وعلاقتنا بالمحكومين

وعلاقة المواطن بالمواطن...,علاقة المواطن بالدولة كقانون

وعلاقة المواطن الأعداء وعلاقته بالأصدقاء

وكيفية تحديد الأعداء وكيفية تحديد الأصدقاء...

هل العدو هم العرب ام الغرب ام كليهما...وكيف يختار المرء عدوه ويمشي نحوه

هل السلطان المغتصب للأرض وللحكم المصطهد للرعاياه سواء مسلمين ام مسيحيين واجب لطاعة ام واجب الحرب

هل يحل لنا كمسلمين ان ندرس تاريخنا لنتعظ منه ام لا؟

إن القيمة الكبرى في الإسلام بعد التوحيد هي العدل ثم الحرية

وكلما تعارض مبدأ مع العدل والحرية نجد في تاريخ الإسلام الأول من يقف له بالمرصاد...

تكثر الان الدعوات الى ان العلمانية هي الحل...وان الفصل بين الطلبة في حصة الدين هي احدى علامات الفرقة بين الشعب

لأن المسلمين يقولون كلاما لا ينبغي ان يسمعة المسيحيون...

وتكثر الدعوات ان الحل هو سيبوكوا بقى من حصة الدين دي...وبعدها المنابر

اصل الناس بتقول في حصة الدين كلام ما ينفعش المسيحيين يسمعوه

إستمرار هذه المنظومة القائمة على عدم الحرية في المعتقد وتجاهل حق الأخر في التواجد والطرمخة على المعقتدات الحقيقية

مش هينتج عنها غير المزيد من التطرف

إن الإسلام يكفل حق الأخر في التواجد والبقاء والإختلاف...الإسلام لا يعترف بالمسيح الها بل يكفر الإدعاء

الا انه لا ينكر على صاحبه الوجود بل يحميه

ويحمي كنيسته وصليبه..ويحمي صلاته..ويمنع المسلمين من التضييق عليهم

ولو نظرنا قليلا في تاريخنا الإسلامي سنجد ان سيدنا عمر

رفض الصلاة في كنيسة القيامة حتى لا يقول المسملون نصلى حيث صلى عمر فيضيقوا على المسيحيين في الصلاة

ورفض الصلاة امامها جماعة حتى لا يضيقوا عليهم في الدخول والخروج

والإمام ان تيمية حين دخل التتار ديار المسلمين في الشام, ذهب الى زعيمهم من اجل التفاوض معه على الأسرى

فسمح بالعفو عن اسرى المسلمين دون اليهود والنصار

فرفض ابن تيمية ان يذهب بالمسلمين فقط وقال له هم اهل ذمتنا ولا يجوز لنا ان نخون عهد رسول الله

والرسول قديما قال من عادى ذميا فانا حجيجه يوم القيامة..

ان رفض الإسلام لمعتقدات اهل الكتاب بل وإنكارها لا يعني رفض الإسلام لحق الأخر في اتواجد والعبادة كما يرى هو انها الاصلح

والقاعدة الإسلامية تقول من شاء ان يؤمن ومن شاء ان يكفر

والكفر في اللغة هو الإنكار...اي من شاء ان يؤمن ومن شاء ان ينكر هذا الإمان فلينكر

هذا التناغم في الفكر الإسلامي القائم في الأساس على الحرية وحق التواجد

هو ما كفل للمسلمين الأوائل ان يشنغلوا بالقضايا الأهم وهي المعمار في الأرض

إننا نفتقر الأن الى المعرفة الحقيقية بديننا

فالإسلام لا يعرف الخسة ولا يعرف الجبن ولا يعرف النفاق

بل توعد المنافقون بالدرك الأسفل من النار...وذلهم وحقرهم واعطاهم ادنى المرتبات في الحياة الدنيا والأخرى

ولا ترى ننظر حولنا الا ونرى المنافقون في كل درب يتسابقون...

الإسلام الغى الإحتكار بل وجرمة والغى الربى ووضع تجارة الخمر والمخدرات لأنها تذهب العقل

الإسلام كفل للمرأة الحقوق والواجبات فقد كانت المسلمات الاوائل تقاتل مع النبي

بل ان من صمد حول النبي في غزوة احد مع كبار الصحابة إمرأة من الصحابيات كانت ملثمة

تذود عن النبي بنفسها...

وكان للنساء نصيب من العلم الشرعي بل والرأي السياسي

فمن يسنى دور السيدة اسماء بنت ابي بكر الصديق في مواجهة الحجاج

ومن ينسى كلمتها لإبنها عبد الله بن الزبير حين ودعته قبل معركته امام الحجاج فوجدته ملتحفا

درعه فقالت له ليس هذا فعل من يبغي الشهادة

ما الذي يدفع امرأة ان تلقي بإبنها فلذة كبدها الى الموت ( ليس امام احد من الكفار) وانما امام احد من المسلمين

ترى انه يفسد على الناس دينهم ويقوض الحريات ويريدها ملكا

ان هذا الموقف البطولي للمسلمات في القرن الاول الهجري يدل على ان الإسلام ما جاء ليحجم ولكن ليمنح

فالمرأة قبل هذا المشهد بمخمسين عاما فقط كانت تعال كالرقيق حتى وهي حرة

اما بعد الإسلام اصبح للنساء موقف سياسي يقبله الناس بل ويبحثوا عن الدعم منهن

الحرية يا سادة هي غاية الإسلام الأولى...الحرية والعدل...إن غياب هذه القيم الأصيلة من المجتمع ومن المناهج التعليمية ومن الخطب المساجد

في القرى والنجوع هي المبرر الحقيقي وراء ما يحدث الأن من فتن يستفيد منها طرف وحيد لا يعنيه بخردلة اسلام او مسيحية

وانما يعنيه فقط ان يظل متربعا على عرش مصر وهذه الانهار تجري من تحته




Sunday, January 10, 2010

شكلي هغرق المدونة رغي

زمااااااااااااااااان قوي....في القرن الأول الهجري..حدثت الفتنة الكبري التي فرقت بين المسلمين, ما بين مؤيد لعلي ومؤيد لمعاوية بن أبي سفيان...الفتنة التي صدّعت الدولة الإسلامية واخرجت كل الطوائف التي عرفت في التاريخ الإسلامي الحديث من خوارج وشيعة وروافض ومعتزلة ومرجئة وخلافه...

طيب الفتنة دي كان معروف فيها مين الصح ومين الغلط...اه..كان تقريبا معروف...مثال ذلك موقفين في التاريخ الإسلامي..أولهم قولة قالها الرسول عليه الصلاة والسلام لعمار بن ياسر حين قال..تقتلك الفئة الباغية..

وثانيهما موقف الزبير بن العوام من علي بن أبي طالب حين كان الزبير يسير مع الرسول صلى الله عليه وسلم فمر على علي بن ابي طالب فتبسم علي للرسول وتبسم الرسول له فغار الزبير وقال للرسول (لا يدع ابن أبي طالب زهوة) فغضب الرسول وقال له والله ما به زهوة تقاتله وانت له بظالم..

المشهد الأخير غاب في الأحداث عن الزبير بن العوام في أوج الفتنة ولكن علي ذكره به لاحقا وحزن الزبير حزنا شديدا ان نسي قولة الرسول فاعتزل الفتنة..بالمناسبة الزبير كان في جيش معاوية..


نرجع بقى للمشهد الأول...بتاع عمار بن ياسر..عمار بن ياسر كان يقاتل في جيش علي ضد معاوية..والرسول قال تقتله الفئة الباغية..وكلا الجيشين يتحين عمار بن ياسر لكي يرى من يقتل عمار..لأن من يقتل عمار هو الباغي

كان عمار وقتها قد جاوز السبعين من العمر...مختصر القول ان عمار قتله جيش معاوية...وما ان قتل عمار وعرف ذلك في الجيشين حتى توقف القتال وانفض وعاد كل جيش لمقرة لكي يتدبروا امرهم

اهه...عمار قتل بجيش معاوية..والرسول قال تقتله الفئة الباغية...فهل هناك من شك أن فئة معاوية هي الفئة الباغية..

لكل ذي عقل سواء راجح او غير راجح يبدو ان المسألة لا تحتاج اصلا الى شرح..فالحديث ليس فيه لبس او تأويل

لكن ما ان انقضى اليوم حتى اشاع معاوية في جيشه ان من جاء بعمار هوالذي قتله..وبذلك يكون من قتل عمار هو علي وجيش علي هم الفئة الباغية

يقول المؤرخين فوالله لا ندري ايهم اعجب هو في قولته ام هم في تصديقه له...

طيب نرجع بقى لمشهد اليوم الحاضر

النهاردة الصبح في الراديو..(.الراديو الحكومي طبعا) ادانت الحكومة الإعتداء الغاشم من حكومة حماس على المجند المصري الذي اصيب برصاص على الحدود اثناء رد الإعتداءات الفلسطينية على المعبر المصري وقد اعرب وزير الخارجية احمد ابو الغيط ان للصبر حدود
وأن حماس بلا شك هي السبب الرئيسي في الحصار المفروض على قطاع غزة وغلق المعابر, وانه لولا غياب شرعية حماس لكانت المعابر الأن مفتوحة لعبور الأدوية والأغذية الى غزة !!!!!

نفس الجهاز الحكومي الي ضللنا وقت النكسة وفضل يذيع انباء انتصاراتنا واحنا بنتنش زي الدبان على الحدود...نفس الكلام بنفس السخف

نفس النظام الذي أغفل عمدا ان يقول لشعبه او يأخذ حتى موافقته المضمونة بأنه سيبني جدارا فولاذيا مانعا يحطم او وسيلة لأهالي غزة في الحصول على اساسيات حياتهم..وحين كشف الأمر عن طريق الأعداء ..لا بل ألد الأعداء...قال بمنتهى البجاحة الي في الدنيا

ايه ارضي وانا حر فيها ..وبعدين دي مسألة هامة للشأن القومي المصري..

يعني احنا بنحمي حدودنا من الغزاوية...

نفس الكلام بنفس السخف...يا ترى هل يذكرنا هذا المشهد بالمشهد الأول في عصر الإسلام الأول

والله لا ادري اهما اكثر غفلة النظام في قولته ان غزة هي العدو ام نحن في تصديقه

انا بقول كده عشان انا كل ما اكلم حد حوليا الاقيه بيقول نفس الكلام السخيف..بتاع ايوه احنا يعني هنسكت على حماس لحد امتى

كإن حماس دي هي الي مجوعانا ومغرقة عيالنا في البحر وهدمة بيوتنا في الهجاانة وبايعة ارض سينا الي ضحينا علشانها بدم اباءنا واجدادنا وولادنا بتراب الفلوس لإسرائيل..

يعني المصريين انضروا من حماس في ايه....انا الحقيقة مش مهتمة ابدا بحماس داخل غزة لإن ده شأن داخلي بيتهيألي ميخصش حد غير الغزاوية

حماس جت بإنتخابات شرعية..غير مزورة...يعني ده اختيار الشعب الفلسطيني...

بأمارة ايه بقى من حق مصر تتدخل في شؤونها وتقولها معلش انت كخة امشي مش عايزينك...

طب الحكومة بتاعتنا حكومة غير شرعية وطبيعي انها ترفض اي حكومة شرعية عربية لإن ده احراج لموقفها

طب الشعب بقى...ماله ومال الي بيحصل...منين مكذب الحكومة وبيسبلها في كل صغيرة وكبيرة ...ومنين مصدق الهجص بتاعها بتاع حماس هي العدو

.اكيد فيه حد لعب في الرامات بتاعتنا وخلانا بنفكر بعقلية الفرنساوين بتوع الإحتلال..


الي قتلوا مليوني جزائري وهما بيدعوا انهم بينضفوهم من الجهل والتخلف الي هما فيه....

اكيد كده....اكيد فيه حد بيتكلم في دماغنا فرنساوي او انجليزي...بس احنا بنسمعة عربي ومصدقين انه عربي

حد بيقولنا ان إسرائيل حبيبتنا وأمريكا مرات ابونا...ومرات ابويا عارفة مصلحتي...عاملة زي ام حميدة في فيلم ابن حميدو

انا افصل وانت تلبسي ...انا اطبخ وانت تاكلي...انا اخطب وانت تتجوزي...

امريكا بتكلمنا كده....انا احب وانت تتتجوزي...انا اهجم وانت تكملي...انا احاصر وانت تقفلي...كده يعني

مهو مش ممكن يكون الي بيحصل ده طبيعي...

انا نفسي كده الشعب المصري حد يمسكه واحد واحد و يفهمه


يفهمه ان الحكومة دي هي الي قبلت تحارب ورا امريكا في حرب العراق التانية

يعني الأمريكان كسبوا الحرب وحاصروا العراق والمصريين هما الي اتقلتوا..

امريكا مولت فلوس والمصريين هما الي حطوهم في الصفوف الأولية ليه بقى عشان ارخص..لإن مصرع امريكي واحد وقتها كان مشكلة

لكن مصرع الف مصري ما يسواش حاجة..

ووهي نفس الحكومة الي ادت ممدوح اسماعيل بتاع العبارة براءة...براءة يا ناس ..براءة..يعني مش حتى توبيخ

لا ...ممدوح إسماعيل غبير مسؤول على الإطلاق لا هو ولا ولادة ولا اي حد من طرفه عن مصرع 1200 مصري في البحر الأحمر كلهم السمك

الناس لازم تفهم...الحكومة فاهمة كويس ان اغلبية الشعب جاهل ومش متعلم...واخرة بيفك الخط..ماهو ما تقنعنيش ان الي دخل مدارس حكومة في مصر متعلم...ده بيوصل لثانوية عامة ما بيعرفش يقرا عدل

انا كنت قاعدة في جامع في قرية في بني سويف...وقاعد جنبي بنوته عمرها 14 سنة..بقولها هي القرية دي اسمها ايه


بصتلي كده كإنه كلمتها انجليزي وقالته هه..قلتلها قريتكوا اسمها ايه...ضحكتلي كده بخجل وقالتلي معلش انا مش فاهمة انت بتقولي ايه..يعني جصدك الجامع..قلتلها لا يا بنتي القرية القرية..قالتلي يعني المنطقة ولا الحي..قلتلها لا..اقولك..بلدكوا اسمها ايه..قالتلي بليفيا..

يعني طالبة وصلت ل14 سنة ومش عارفة يعني ايه قرية..تفتكروا مين بيأثر على عقلية المواطن الي من هذا النوع

طبعا مصطفى عبدة واحمد شوبير

كنت راكبة مع سواق تاكس...لقيته بيقولي من غير مناسبة كده..انا نفسي نلعب مع الجزائر..والله ساعتها هنبعتلهم طيارات تاكلهم..انت عارفة حضرتك..دول نسوانهم كلهم ......اه والله حضرتك..اقوله هو حضرتك رحت الجزائر..يقولي لأ


اقوله امال عرفت منين لا مؤاخذة..يقولي يووووووووه ده احنا لينا ناس ياما هناك وقالولنا..

الراجل ده..اجدع واحد سمعة مصطفى عبدة..واحتمال احمد شوبير...ويمكن علاء مبارك بتاع روراوة وهوهاوة..

الحكومة للأسف ما يفرقش معاها غير الناس دي...الي تقدر تمشيهم زي ما هي عايزة..والي الإعلام الحكومي للأسف بيأثر فيهم جدا

لإن الإعلام قاعد فيه ناس ببدل ومتنورين ومتعلمين..وبيقولوا كلام كبير..وبيقولوا انهم بيحبوا مصر

ومش متخيلين ان الناس ممكن تكدب بالعنف ده..خاصة بقى ان الموضوع بعيد عنهم..هم مش شايفين حاجة

مش شايفين مثلا ان الحكومة هربت بولاد الريس وسابوا المصريين يتفرموا في السودان..فمش عارفين ان المفروض يغضبوا على الحكومة

لقوا الحكومة بتعيط قبلهم..وبتلطم في الشارع زيهم...فراحوا لفين بسرعة قالك يبقى هو بن اللذينة ده الي عايز الحرق..ولقوا انهم بيشتموا في الجزائر والحكومة تتبسط..يبقى انا اكيد بقول كلام صح

نفس القصة مع غزة...الحكومة بتقول ان غزة ضربت نار وقتلت مصري..والناس عمالة تولول وتعيط على مصر الأخت الكبرى الي طول عمرها خيرها على الكل..ومع ذلك محدش مقدر...عالم جاحدة ومعندهاش دم

عموما...انا نفسي اتفتحت على التدوين...وناوية اقول الي في نفسي...نلتقي بعد الفاصل