اعتذر بشدة عن تأخري في تشر هذا البوست..لعطل فني في المدونة..ولا يسعني هنا الا ان اشكر اخي العزيز حنتكلم..الذي لا ينفك يمدني بيد العون كلما احتست أمام هذا الجهاز العجيب
*******************************
لم اكن اتخيل وانا في طريقي الى الهايكستب..كي اتابع اخبار المحاكمات العسكرية لرجال الأعمال واساتذة الجامعة من الإخوان المسلمين..ان هذا اليوم..سيغير بالكلية نظرتي عن قطاع عريض من النساء ظننت جهلا مني انهن غير متواجدات..
فبينما اقف تحت لهيب الشمس الحارقة..بين مجموعة من البشر متبايني الإتجاهات والميول..ما بين محاميين يسعون للحصول على تصريح أمني لحضور الجلسة!!! و صحفيون..يضبطون عدسات كاميراتهم يحاولون ان يلتقطوا قدرا من الصور تساعدهم في صناعة اي سبق صحفي في ظل القيود الأمنية العنيفة..و مدونون..يوزعون منشورات عن فكرة المدون خانة..رأيتها قادمة..
إمرأة في اواخر الأربعينيات على اقصى تقدير..مرتدية خمارا طويلا..فوق عباءة سوداء..أنيقة برغم حشمة ملبسها...يبدو على وجهها اثار جمال واضح..مازال يطل بقوة بين ثنايا بعض تجاعيد وجهها الذي ارهقته التجارب والمحن..ادركت منذ اللحظة الأولى انها زوجة لأحد المعتقلين.. اخرجت ورقي وقلمي..وسارعت اليها كي اتعرفها عن قرب..و ما ان سالتها عن اسمها واسم زوجها ( الدكتور محمود ابو زيد..أستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس) حتى جاء محمد حلمي مراسل العاشرة مساءا بكاميراته و إستأذنها بكل احترام ان يصور معها...فقالت له.." اهلا بالعاشرة مساءا الي مطهدانا على طول..ينشروا على كيفهم و يمنعوا على كيفهم"
انزويت انا وراء العدسه حتى لا اظهر في الصورة..وسألها حلمي" البيت ازاي منغير الدكتور"
فقالت.."البيت منغيره مالوش طعم.ولا ريحة..ودي محنة صعبة.وربنا يقوينا عليها..لكن احنا مش زهقانين.
..ولا تعبانين..ومش مضايقة وانا بلف بأطفالي ما بين المحاكم والسجون والمعتقلات..بدل ما اواديهم الملاهي والنادي والمساجد..مش هنزهق لإننا بنعلمهم درس مهم..ان الجنة غالية..ولازم يتعبوا عشان يوصلولها..وربنا يؤجرنا خير"
كانت تتحدث بصوت هادئ..لا يوجد به شبهة عصبية مفرطة او اعصاب محترقة كما خطر على بالي مرارا..على الرغم من العذاب الذي تتكبده نساء المعتقلين..كي ينعموا برؤية خاطفة لأزواجهم من وراء القضبان..الا ان سكينة عظيمة كانت مخيمة على محيا هذه المرأة الباسلة..التي بدأ اعجابي بها منذ هذه اللحظة وانا اسمع من شفتيها كلاما عذبا نديا...لا يمت بحال للموقف السئ الذي تواجهه.
ما ان انتهى حلمي..حتى التفتت الي قائلة.." معلش يا حبيبتي انا اسفة جدا..تحت امرك" فسألتها السؤال الذي كان يلح عليا طوال اليوم " هل انت راضية عن اداء الجماعة تجاه القضية الحالية" تنهدت بعمق وقالت " الحمد لله..يعني هيعملوا ايه اكتر من كده..الحمد لله يا بنتي..ده ابتلاء و محنة..وهما مش احسن من سيدنا يوسف الي اتسجن واتظلم..وربنا نصرة في النهاية..ربنا يهون علينا المصاب" كانت هذه الجملة..مع حالة من القبول اللحظي بين كلتينا فاتحة لحوار استمر قرابة الثلاث ساعات..تحدثنا خلالها في كل شئ..
ركبنا سويا الأتوبيس الخاص بالقوات المسلحة حتى مدخل القاعة..وكان معنا مجموعة اخرى من الزوجات.وبناتهن..و الصحفيتين من الإذاعة الألمانية واللوس انجلوس تايمز..ما ان ركبنا الأوتوبيس حتى سمعنا ضحكات الزوجات علينا حيث كانت كل منا (مجموعة الصحفيات) تحمل موبايلها فقلن.." يظهر ان دي اول مرة تيجوا هنا..سيبوا اي حاجة خايفين عليها في عربياتكو..والا مش هترجعلكوا..حتى الأقلام..لو نوع نضيف سيبوهم هنا" فعملنا بالنصيحة..وتركت الكاميرا والموبايل مع احمد عبد الفتاح و منذر..
ما ان انتهيت من مراحل التفتيش السخيفة و دخلت الى القاعة..وجدت مدام شاهيناز كأنها تبحث عني..ونادتني بإبتسامة عريضة."لو مش لاقية مكان انا عندي هنا مكان ليكي" فسارعت بالجلوس الى جوارها..و استبشرت خيرا بحديث صحفي طويل..و عدت اسألها..كيف تم القبض على الدكتور..فقالت " كنا في البيت..حوالي الساعة 3 الصبح..وسمعت خبط على الباب...ولإن الوقت ليل..صحيت الدكتور و قلتلة قوم شوف مين يا محمود...و هو برة سمعت حد بيقول أمن الدولة..فهمت على طول الي فيها..قمت بسرعة و لبست اسدال الصلاة.وصحيت البنات وقلتلهم البسوا اسدالاتكم..اصل انا عارفة ان هما بيخشوا البيوت زي النمل..ينتشروا في كل حته..مع ان دي كانت اول مرة يتقبض على جوزي فيها..خرجنا برة الأوض...ولقيتهم دخلوا على المكتبة..الي في بيتنا..اصل احنا عندنا مكتبة كبييييييرة مليانه كل اشكال الكتب..و راحوا هبدينها على الأرض..كل الكتب نزلوها على الأرض بمنتهى الهمجية..وراحوا واخدين كام كتاب اذكار على كام كتاب عن الإخوان و حطينهم في صندوق..بعدها دخلوا على الكمبويترات..احنا عندنا جهازين..جه ظابط خاص منهم...و فك الهارد و قعد يلعب فيه شوية و بعدين خد الهاردات كلها..بعد كده طلبوا ان هما يفتشوا العربيات..نزلوا معايا انا و زوجي..وفتشوا سيارته..و خدوا منها برضة كام شريط قران..وبعدين فتحوا شنطة عربيتي.." ثم ضحكت بلطف و قالت " انا ليا واحدة صاحبتي في مصر الجديدة بتاخد الورق المستعمل و تعيد تصنيعة تاني ...فدايما بلم لها كل الورق الي هيترمي في الزبالة و اديهولها بفلوس عشان تعيد تصنيعة..فشنطة عربيتي كانت مليانة ورق زبالة من ده..الظابط بص شوية كده..وبعدين فكر انه لو قعد يفرز ده كلة هيقعد للصبح..فقفل الشنطة و طنش, طبعا محمود كان قالي اول لما عرفنا انهم امن دولة..حضريلي شنطة فيها شوية غيارات..فبسرعة رحت حطه بيجاما على فرشة سنان و مشط و صابونة و غيارات..ما كنتش اعرف حكاية الأبيض دي..و راحوا واخدينة ونازلين بيه"
نظرت اليها بذعر و سألتها " و عملتي ايه اول ما نزل" ابتسمت ابتسامة حزينة جدا و قالت " والله مش هخبي عليكي..ما كنتش عارفة اعمل ايه..قلت احسن حاجة ادخل انام والصباح رباح..هما على ما نزلوا كانت الساعة بقت 5 الصبح..وكنا في شتا..صلينا الفجر انا والعيال..,دخلت نمت لعشرة الصبح..وبعدين بدأت الإتصالات..ساعتها عرفت انه مش لوحدة وان كتير حصلهم كده..الأهل كلهم اتلموا عندي في البيت طبعا..وبدأنا رحلة البحث عن مقرة..دوخونا يا بنتي..ما بين قسم شرطة لنيابة..و فين وفين لما عرفت انه في سجن اسمة سجن (....) _ سامحوني لم يكن معي قلم اسجل به اسم السجن فتاه عن عقلي_ و عرفنا موضوع لبس الأبيض..و بدأنا ندور على حد بيبيع ترنجات بيضا..كل العيلة بقت بتدور معانا...فين وفين لما عرفنا ان التوحيد والنور عنده ترنجات بيضا..يظهر انه كان حاسس بينا..( ضحكة خفيفة)..مش قادرة اوصفلك حال السجن ده كان عامل ازاي...اخر قذارة..الأكل قذر..و المكان قذر..وحطينهم كل 15 في زنزانة قد كده..كانوا يا عيني بيتريقوا مع بعض فيقلولوا لبعض..رجلك كانت مدفية صدري يا عم الشيخ هههههههه...ستر ربنا انهم كانوا في الشتا..طلعوا عنينا في الزيارات...كنا نستنى من الساعة 11 الصبح لحد الساعة 5 المغرب مع المتهمين جنائي عشان نشوفهم نص ساعة بس...كنت طول مانا قاعدة اسمع عن الي ضربت بالمكوة في وشه..والي خد سكينة في جنبة..والي تاجر بالمخدرات..واقول الحمد لله انه ما جبناش هنا في حاجة زي كده..وجينا رافعين راسنا لفوق..مش قادرة اقولك يا بنتي انا المحنة دي عملت فيا ايه..انا حاسة ان ربنا كرمني كرم لا قبلة ولا بعده...ساعات بفكر ان كرم ربنا عليا ده..اكبر بكتير مما استحق.. من اكبر دلالات الكرم ده..الصحبة الرائعة الي الواحد ربنا اكرمة بيها من الستات الكمل دول...الي كانوا خير معين لي عشان اقدر اعدي الأيام دي على خير..الستات دول الي قدروا ينسوني همي و يخلوني اتعامل مع المشكلة ببعد تاني خالص.." أثناء فيض الإسترسال العذب هذا..كان معظم الحضور من السيدات الجميلات و بناتهن و ابنائهن الشباب .. يتبادلن الدعابات والقفشات على الموقف الراهن..و يتشاركون فيما بينهم بزجاجات المياه و قطع الحلوى التي تسد رمق جوعهم في يوم لا يعلم الا الله متى ينتهى.. التفتت الي السيدة شاهيناز و سألتني.."بس انت ما قلتليش انت صحفية فين؟؟" قلت لها " انا بكتب في الشارع يا مدام شاهيناز..انا صحفية الكترونية..عندي مدونة صغيرة كده" فقالت " ااه بسمع عنكو كتير..انت عارفة اثناء انتخابات مجلس الشورى كنت انا و مجموعة من الأخوات بننزل نراقب على اللجان..احنا خدنا دورة في المراقبة على اللجان..الإنتخابية..و شفت التزوير بعيني دول..لما لقيت التزوير تم تم..خدت بعضي و روحت..قلت يعني هسيب بيتي و عيالي عشان احرس صناديق اتزورت خلاص" استرعت انتباهي هذه النقطة..و تساءلت عن طبيعة هذه السيدة التي تعي اهمية النزول للعمل الميداني ومراقبة صناديق انتخابية في وقت شديد الخطورة كإنتخابات مجلس الشورى فسألتها ان كانت تعمل ام لا..فنظرت الى وقالت.." شوفي انا حس ان المرأة عندما تصبح موظفة...تفقد الكثير جدا من قدرتها على التغيير والإبتكار..انا ببص للموظفات الحكوميات و الاقي كل شغلتها انها تنقش كلام من بطاقة لورقة ثم لدفتر..شغلانة تعلم الغباء..وتقتلها وقتها.. لذلك..ادركت من البداية ان عملي الحقيقي هو بناء اسرتي ثم بالتبعة بناء المجتمع...شوفي يا ( هو بالمناسبة انت اسمك ايه؟؟) مها يا فندم..شوفي يا مها.. انا وانا قدك..حطيت لنفسي اهداف معينة في حياتي..وقلت انا بعد عشرين سنه عايزة اكون حققت الأهداف دي...والحمد لله...النهاردة بعد مرور خمسة وعشرين سنه..قدرت اقول لنفسي الحمد لله.. عملت كل الي كنت بتحلمي بيه..انا ركزت كل همي في اولادي...ركزت اني اطلعهم مختلفين عن غيرهم كتير.. كنت بختارلهم كل حاجة بعناية شديدة عشان اوصلهم للطريق الصح..وهما اطفال..كنت بوديهم مدارس اسلامية..واتحمل مشاق اني اوصلهم كل يوم الصبح للمدرسة لإن المدرسة بعيد و مفيش باص بيجي لحد عندنا..اخترتلهم في الصغر السباحة لحد خامسة ابتدائي.. البنات والصبيان..عارفة اخترت السباحة ليه؟؟؟" ( نظرت اليها بشغف و سألتها ليه) قالت " لإن السباحة بتتحسب بالثانية...الي بيفصل ما بين الأول والثاني..جزء من الثانية..كنت عايزاهم يدركوا قيمة الوقت..و اهمية الوقت..انه اغلى حاجة في الدنيا..اغلى من كل كنوز الأرض.. كل حاجة ممكن تتعوض الا الوقت يا مها..و بعد خامسة ابتدائي..لعبتهم العاب جماعية كل واحد و ميولة.. يا باسكت يا طايرة يا كورة قدم..المهم يتعلموا ان هما يلعبوا ضمن مجموعة و يتعلموا ازاي يحتكوا بالناس منغير مشاكل.. ما بين النادي والمدرسة...كان فيه جزء مهم من اليوم بيروح في القراءة..و المناقشات الي بنعملها بعد قراءة كل كتاب.. ثم التعامل مع بعض في الأسرة...لازم نقعد كل يوم...نتناقش في اي حاجة..انا كنت بجد صعوبة بالغة يا مها اني اقوم في اولادي اخطاء المجتمع كله...كنت بسهر مع بنتي بالأربع والخمس ساعات بالليل عشان نتكلم في الحجاب ليه هو فرض..وازاي البنت لازم تلبسة حتى لو خلى شكلها اوحش من بقية اصحابها..البنات كانوا بيرجعوا بتعليقات كتيرة على حجابهم زي مامتك مكبراكي .. وليه عاملة في نفسك كده مانت شعرك حلو اهو..كنت بنحت في الصخر عشان اعكس الصورة دي في اذهانهم... و لما ادركت ان البنات في السن الصغير كلمة اي حد اخف عليهم من كلمة امهاتهم..بقيت اتطوع في الجامع عشان اتكلم مع البنات الصغيرين زي ما بتكلم مع بنتي.. والحمد لله ربنا
*******************************
لم اكن اتخيل وانا في طريقي الى الهايكستب..كي اتابع اخبار المحاكمات العسكرية لرجال الأعمال واساتذة الجامعة من الإخوان المسلمين..ان هذا اليوم..سيغير بالكلية نظرتي عن قطاع عريض من النساء ظننت جهلا مني انهن غير متواجدات..
فبينما اقف تحت لهيب الشمس الحارقة..بين مجموعة من البشر متبايني الإتجاهات والميول..ما بين محاميين يسعون للحصول على تصريح أمني لحضور الجلسة!!! و صحفيون..يضبطون عدسات كاميراتهم يحاولون ان يلتقطوا قدرا من الصور تساعدهم في صناعة اي سبق صحفي في ظل القيود الأمنية العنيفة..و مدونون..يوزعون منشورات عن فكرة المدون خانة..رأيتها قادمة..
إمرأة في اواخر الأربعينيات على اقصى تقدير..مرتدية خمارا طويلا..فوق عباءة سوداء..أنيقة برغم حشمة ملبسها...يبدو على وجهها اثار جمال واضح..مازال يطل بقوة بين ثنايا بعض تجاعيد وجهها الذي ارهقته التجارب والمحن..ادركت منذ اللحظة الأولى انها زوجة لأحد المعتقلين.. اخرجت ورقي وقلمي..وسارعت اليها كي اتعرفها عن قرب..و ما ان سالتها عن اسمها واسم زوجها ( الدكتور محمود ابو زيد..أستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس) حتى جاء محمد حلمي مراسل العاشرة مساءا بكاميراته و إستأذنها بكل احترام ان يصور معها...فقالت له.." اهلا بالعاشرة مساءا الي مطهدانا على طول..ينشروا على كيفهم و يمنعوا على كيفهم"
انزويت انا وراء العدسه حتى لا اظهر في الصورة..وسألها حلمي" البيت ازاي منغير الدكتور"
فقالت.."البيت منغيره مالوش طعم.ولا ريحة..ودي محنة صعبة.وربنا يقوينا عليها..لكن احنا مش زهقانين.
..ولا تعبانين..ومش مضايقة وانا بلف بأطفالي ما بين المحاكم والسجون والمعتقلات..بدل ما اواديهم الملاهي والنادي والمساجد..مش هنزهق لإننا بنعلمهم درس مهم..ان الجنة غالية..ولازم يتعبوا عشان يوصلولها..وربنا يؤجرنا خير"
كانت تتحدث بصوت هادئ..لا يوجد به شبهة عصبية مفرطة او اعصاب محترقة كما خطر على بالي مرارا..على الرغم من العذاب الذي تتكبده نساء المعتقلين..كي ينعموا برؤية خاطفة لأزواجهم من وراء القضبان..الا ان سكينة عظيمة كانت مخيمة على محيا هذه المرأة الباسلة..التي بدأ اعجابي بها منذ هذه اللحظة وانا اسمع من شفتيها كلاما عذبا نديا...لا يمت بحال للموقف السئ الذي تواجهه.
ما ان انتهى حلمي..حتى التفتت الي قائلة.." معلش يا حبيبتي انا اسفة جدا..تحت امرك" فسألتها السؤال الذي كان يلح عليا طوال اليوم " هل انت راضية عن اداء الجماعة تجاه القضية الحالية" تنهدت بعمق وقالت " الحمد لله..يعني هيعملوا ايه اكتر من كده..الحمد لله يا بنتي..ده ابتلاء و محنة..وهما مش احسن من سيدنا يوسف الي اتسجن واتظلم..وربنا نصرة في النهاية..ربنا يهون علينا المصاب" كانت هذه الجملة..مع حالة من القبول اللحظي بين كلتينا فاتحة لحوار استمر قرابة الثلاث ساعات..تحدثنا خلالها في كل شئ..
ركبنا سويا الأتوبيس الخاص بالقوات المسلحة حتى مدخل القاعة..وكان معنا مجموعة اخرى من الزوجات.وبناتهن..و الصحفيتين من الإذاعة الألمانية واللوس انجلوس تايمز..ما ان ركبنا الأوتوبيس حتى سمعنا ضحكات الزوجات علينا حيث كانت كل منا (مجموعة الصحفيات) تحمل موبايلها فقلن.." يظهر ان دي اول مرة تيجوا هنا..سيبوا اي حاجة خايفين عليها في عربياتكو..والا مش هترجعلكوا..حتى الأقلام..لو نوع نضيف سيبوهم هنا" فعملنا بالنصيحة..وتركت الكاميرا والموبايل مع احمد عبد الفتاح و منذر..
ما ان انتهيت من مراحل التفتيش السخيفة و دخلت الى القاعة..وجدت مدام شاهيناز كأنها تبحث عني..ونادتني بإبتسامة عريضة."لو مش لاقية مكان انا عندي هنا مكان ليكي" فسارعت بالجلوس الى جوارها..و استبشرت خيرا بحديث صحفي طويل..و عدت اسألها..كيف تم القبض على الدكتور..فقالت " كنا في البيت..حوالي الساعة 3 الصبح..وسمعت خبط على الباب...ولإن الوقت ليل..صحيت الدكتور و قلتلة قوم شوف مين يا محمود...و هو برة سمعت حد بيقول أمن الدولة..فهمت على طول الي فيها..قمت بسرعة و لبست اسدال الصلاة.وصحيت البنات وقلتلهم البسوا اسدالاتكم..اصل انا عارفة ان هما بيخشوا البيوت زي النمل..ينتشروا في كل حته..مع ان دي كانت اول مرة يتقبض على جوزي فيها..خرجنا برة الأوض...ولقيتهم دخلوا على المكتبة..الي في بيتنا..اصل احنا عندنا مكتبة كبييييييرة مليانه كل اشكال الكتب..و راحوا هبدينها على الأرض..كل الكتب نزلوها على الأرض بمنتهى الهمجية..وراحوا واخدين كام كتاب اذكار على كام كتاب عن الإخوان و حطينهم في صندوق..بعدها دخلوا على الكمبويترات..احنا عندنا جهازين..جه ظابط خاص منهم...و فك الهارد و قعد يلعب فيه شوية و بعدين خد الهاردات كلها..بعد كده طلبوا ان هما يفتشوا العربيات..نزلوا معايا انا و زوجي..وفتشوا سيارته..و خدوا منها برضة كام شريط قران..وبعدين فتحوا شنطة عربيتي.." ثم ضحكت بلطف و قالت " انا ليا واحدة صاحبتي في مصر الجديدة بتاخد الورق المستعمل و تعيد تصنيعة تاني ...فدايما بلم لها كل الورق الي هيترمي في الزبالة و اديهولها بفلوس عشان تعيد تصنيعة..فشنطة عربيتي كانت مليانة ورق زبالة من ده..الظابط بص شوية كده..وبعدين فكر انه لو قعد يفرز ده كلة هيقعد للصبح..فقفل الشنطة و طنش, طبعا محمود كان قالي اول لما عرفنا انهم امن دولة..حضريلي شنطة فيها شوية غيارات..فبسرعة رحت حطه بيجاما على فرشة سنان و مشط و صابونة و غيارات..ما كنتش اعرف حكاية الأبيض دي..و راحوا واخدينة ونازلين بيه"
نظرت اليها بذعر و سألتها " و عملتي ايه اول ما نزل" ابتسمت ابتسامة حزينة جدا و قالت " والله مش هخبي عليكي..ما كنتش عارفة اعمل ايه..قلت احسن حاجة ادخل انام والصباح رباح..هما على ما نزلوا كانت الساعة بقت 5 الصبح..وكنا في شتا..صلينا الفجر انا والعيال..,دخلت نمت لعشرة الصبح..وبعدين بدأت الإتصالات..ساعتها عرفت انه مش لوحدة وان كتير حصلهم كده..الأهل كلهم اتلموا عندي في البيت طبعا..وبدأنا رحلة البحث عن مقرة..دوخونا يا بنتي..ما بين قسم شرطة لنيابة..و فين وفين لما عرفت انه في سجن اسمة سجن (....) _ سامحوني لم يكن معي قلم اسجل به اسم السجن فتاه عن عقلي_ و عرفنا موضوع لبس الأبيض..و بدأنا ندور على حد بيبيع ترنجات بيضا..كل العيلة بقت بتدور معانا...فين وفين لما عرفنا ان التوحيد والنور عنده ترنجات بيضا..يظهر انه كان حاسس بينا..( ضحكة خفيفة)..مش قادرة اوصفلك حال السجن ده كان عامل ازاي...اخر قذارة..الأكل قذر..و المكان قذر..وحطينهم كل 15 في زنزانة قد كده..كانوا يا عيني بيتريقوا مع بعض فيقلولوا لبعض..رجلك كانت مدفية صدري يا عم الشيخ هههههههه...ستر ربنا انهم كانوا في الشتا..طلعوا عنينا في الزيارات...كنا نستنى من الساعة 11 الصبح لحد الساعة 5 المغرب مع المتهمين جنائي عشان نشوفهم نص ساعة بس...كنت طول مانا قاعدة اسمع عن الي ضربت بالمكوة في وشه..والي خد سكينة في جنبة..والي تاجر بالمخدرات..واقول الحمد لله انه ما جبناش هنا في حاجة زي كده..وجينا رافعين راسنا لفوق..مش قادرة اقولك يا بنتي انا المحنة دي عملت فيا ايه..انا حاسة ان ربنا كرمني كرم لا قبلة ولا بعده...ساعات بفكر ان كرم ربنا عليا ده..اكبر بكتير مما استحق.. من اكبر دلالات الكرم ده..الصحبة الرائعة الي الواحد ربنا اكرمة بيها من الستات الكمل دول...الي كانوا خير معين لي عشان اقدر اعدي الأيام دي على خير..الستات دول الي قدروا ينسوني همي و يخلوني اتعامل مع المشكلة ببعد تاني خالص.." أثناء فيض الإسترسال العذب هذا..كان معظم الحضور من السيدات الجميلات و بناتهن و ابنائهن الشباب .. يتبادلن الدعابات والقفشات على الموقف الراهن..و يتشاركون فيما بينهم بزجاجات المياه و قطع الحلوى التي تسد رمق جوعهم في يوم لا يعلم الا الله متى ينتهى.. التفتت الي السيدة شاهيناز و سألتني.."بس انت ما قلتليش انت صحفية فين؟؟" قلت لها " انا بكتب في الشارع يا مدام شاهيناز..انا صحفية الكترونية..عندي مدونة صغيرة كده" فقالت " ااه بسمع عنكو كتير..انت عارفة اثناء انتخابات مجلس الشورى كنت انا و مجموعة من الأخوات بننزل نراقب على اللجان..احنا خدنا دورة في المراقبة على اللجان..الإنتخابية..و شفت التزوير بعيني دول..لما لقيت التزوير تم تم..خدت بعضي و روحت..قلت يعني هسيب بيتي و عيالي عشان احرس صناديق اتزورت خلاص" استرعت انتباهي هذه النقطة..و تساءلت عن طبيعة هذه السيدة التي تعي اهمية النزول للعمل الميداني ومراقبة صناديق انتخابية في وقت شديد الخطورة كإنتخابات مجلس الشورى فسألتها ان كانت تعمل ام لا..فنظرت الى وقالت.." شوفي انا حس ان المرأة عندما تصبح موظفة...تفقد الكثير جدا من قدرتها على التغيير والإبتكار..انا ببص للموظفات الحكوميات و الاقي كل شغلتها انها تنقش كلام من بطاقة لورقة ثم لدفتر..شغلانة تعلم الغباء..وتقتلها وقتها.. لذلك..ادركت من البداية ان عملي الحقيقي هو بناء اسرتي ثم بالتبعة بناء المجتمع...شوفي يا ( هو بالمناسبة انت اسمك ايه؟؟) مها يا فندم..شوفي يا مها.. انا وانا قدك..حطيت لنفسي اهداف معينة في حياتي..وقلت انا بعد عشرين سنه عايزة اكون حققت الأهداف دي...والحمد لله...النهاردة بعد مرور خمسة وعشرين سنه..قدرت اقول لنفسي الحمد لله.. عملت كل الي كنت بتحلمي بيه..انا ركزت كل همي في اولادي...ركزت اني اطلعهم مختلفين عن غيرهم كتير.. كنت بختارلهم كل حاجة بعناية شديدة عشان اوصلهم للطريق الصح..وهما اطفال..كنت بوديهم مدارس اسلامية..واتحمل مشاق اني اوصلهم كل يوم الصبح للمدرسة لإن المدرسة بعيد و مفيش باص بيجي لحد عندنا..اخترتلهم في الصغر السباحة لحد خامسة ابتدائي.. البنات والصبيان..عارفة اخترت السباحة ليه؟؟؟" ( نظرت اليها بشغف و سألتها ليه) قالت " لإن السباحة بتتحسب بالثانية...الي بيفصل ما بين الأول والثاني..جزء من الثانية..كنت عايزاهم يدركوا قيمة الوقت..و اهمية الوقت..انه اغلى حاجة في الدنيا..اغلى من كل كنوز الأرض.. كل حاجة ممكن تتعوض الا الوقت يا مها..و بعد خامسة ابتدائي..لعبتهم العاب جماعية كل واحد و ميولة.. يا باسكت يا طايرة يا كورة قدم..المهم يتعلموا ان هما يلعبوا ضمن مجموعة و يتعلموا ازاي يحتكوا بالناس منغير مشاكل.. ما بين النادي والمدرسة...كان فيه جزء مهم من اليوم بيروح في القراءة..و المناقشات الي بنعملها بعد قراءة كل كتاب.. ثم التعامل مع بعض في الأسرة...لازم نقعد كل يوم...نتناقش في اي حاجة..انا كنت بجد صعوبة بالغة يا مها اني اقوم في اولادي اخطاء المجتمع كله...كنت بسهر مع بنتي بالأربع والخمس ساعات بالليل عشان نتكلم في الحجاب ليه هو فرض..وازاي البنت لازم تلبسة حتى لو خلى شكلها اوحش من بقية اصحابها..البنات كانوا بيرجعوا بتعليقات كتيرة على حجابهم زي مامتك مكبراكي .. وليه عاملة في نفسك كده مانت شعرك حلو اهو..كنت بنحت في الصخر عشان اعكس الصورة دي في اذهانهم... و لما ادركت ان البنات في السن الصغير كلمة اي حد اخف عليهم من كلمة امهاتهم..بقيت اتطوع في الجامع عشان اتكلم مع البنات الصغيرين زي ما بتكلم مع بنتي.. والحمد لله ربنا
اكرمني في بناتي و الحمد لله
يتبع
14 comments:
ام رئعه
اختلف معك يا تامر
هي ليست أما فقط
هي صانعة مجد
بانية حضارة
وحارسة عقيدة
لذا فإنها تستحق ان تكون
جارية لله
ونعم الجارية
ما شاء الله عليها بجد
ربنا يصبرها و يثبتها و يقوي ايمنها
و يصبر كل اللي معاها و بيمروا بمحنى زيها
ده متستحقش وقفة و بس دي تستحق وسام باسمها
بجد يا مها
ايه الأسباب القوية التى تجعل النظام ياتى يمثل هذه السيدة الرائعة ويثنيها عن إنجاز مهمتها
اعتقد بهكذا طرق ممكن أن يظهر من جديد صلاح الدين والمعتصم ومحمد الفاتح
من هكذا طرق ممكن أن نبنى امتنا من جديد
من هكذا طرق ممكن ان ننشر الحب والود والسماحة
من هكذا طرق ممكن ان نصل للنجاح والتطوير
مهما فعلوا من مؤتمرات سكان أو أتوا بأمثال نوال السعدواى وعلماء التربية
فلن يفعلوا فعل جارية الله كما سماها صديقى وأخى العزيز صاحب البوابة
انتظر بشغف كبير البقية الباقية
السلام عليكم
لا أستعجب كلام هذه الأم والزوجة والصانعة, فهمت دورها فى هذه الحياة وقامت بتأديته , الأنثى كما قلت سابقا هى صانعة الإنسان هى صانعة المستقبل
لمحاتى
هذه السيدة رعيت زوجها وابنائها
هذه السيدة شاركت فى تنمية مجتمعها ونظافته( تجميع الورق ده أنا شايفه ليه دلالة كبيرة جدا)
هذه السيدة علمت فعلا ماهو الفرق بين شخص وآخر وبين عملاق مؤثر وهامشى صغير...الوقت هو الغالى النفيس الذى يصنع مجدا وجنة
هذه السيدة علمت الفرق بين البلاء والإبتلاء...واستفادت منه لجنى الحسنات...وذلك بأن حياتها تسير بصورة طبيعية منظمة وبرضاء عن الله دونما ضجر
هذه السيدة محددة الأهداف تعرف ماذا ستفعل غدا ولاتخلط الأوراق بعضها البعض( وضعت لنفسها خطة ل 20 عام قادمة, وايضا لم تنسى المشاركة فى تأدية دور مهم وهو خدمة المجتمع وذلك بإيجابية شديدة كمراقبتها للإنتخابات)
هذه السيدة أرى فى عملها الإخلاص الشديد وستجنى ثماره ان شاء الله فى بناتها وزوجها والجنة مثواها بفضل الله
شكرا لكى سيدتى على إعطائنا وميض أمل أن هناك من سيقوم بحمل مازرعتيه ومازرعته أمهاتنا فينا متمثلا ذلك فى بناتك
شكرا لكل أنثى تعرف دورها وتعيه وتصنع جيلا يستخدمه الله فى الخيرات وأن يكون نورا لكل الدنيا
شكرا ليكى ياسكوت على اهتمامك بوصفك لينا حالة قلما تجديها الآن فى الأجيال الجديدة
يا شباب..الموضوع لسة ما خلصش...فاكرة يا مريم لما قلتلك انا قابلت اعظم ست في حياتي...الست دي..لمست فيا وتر رهيب...و مصرة اني افضل ارغي عنها شوية...هي بالفعل صانعة مجد و حضارة كما قال مصطفى..لكن انتظروا كي تسمعو..كيف تحولت هذه السيدة الرائعة من فتاة مدللة لوالدها صاحب المصنع الكبير الى زوجة عظيمة لرجل عظيم يتحمل الان تبعات اختيارة بملئ ارادته الحرة...الي تقيل ورا يا ااخوانا
مصطفى
ما تحكيه اوتار السطور هو اكثر بكثير للهذه السيدة الرائعة مهما تعددت كتابتنا عنها وحديثها مع مها
والقلم بيدى يقف عاجزاً فهى ليست تحتاج الى كتابتى للتمجيد يكفى صخبها ليملاء الحياة ويهز اركان الوجود ويعيد تشكيل الوعي من جديد انه دفق لا يعرف الوقوف عند حدود الحس والشعور ولايخاطب فقط الوجدان والعقل بل هو يتملك الروح يأخذ من نسيجها ويعطيها
وفى انتظار المتابعة
معلش يا جماعة
المثال الى بتديه لنا سكت ده مش موجود منهكتير فى بدلنا
ده نادر
الاماهت النهاردة عاوزة ايه من عيالها
يبقوا معاهم شهادتهم
يشتغلوا وظيفة محترمة بمرتب محترم
يبقى عندهم بيت وعربية ويجوزة واحدة بنت ناس او واحد ابن ناس، ويخلفوا وشكرا
كده تكون مهمتها انتهت فى الحياة
البلد تولع تتبنى تتهد بعيد عنها وعن عيالها مش قصتها أبدا
لك هذه السيدة عندها استراتيجية تعليم سباحة من سن كذا لكذا لمعرفة قيمة الوقت ، وبعد كده لعبية جماعة لتعليم اولادهاقيمة العمل الجماعى
ده مؤسسة تربوية بكاملها
مين بيفكر كده
أن بسبب الموضع ده
سالت اختى قلتلها عاوزة بناتك لما يبقوا عندهم عشرين سنة يبقوا ازاي
قالتلى واحدة دكتوة والتانية مهندسة
قلتلها شكرا :)))))
شفتم
وبتوديهم حضانة علشان مش فاضية وراها شغل
وبتعلمهم سباحة علشان يضيعوا وقت مش علشان يتعلموا قيمة الوقت
ويلعبوا كرة علشان يجيب جون لوحده مش علشان يلعب جامعى
شوفوا الفرق بين ده وده
ده هايوصل لايه وده هايوصل لايه
ده كام واحد
وده كام واحد
شكرا للجميع
مجهود اكثر من رائع كان نفسى اكون معاكم وكنت ناوى اجى بس ظروف عملى منعتنى بصراحه انا قرات الحوار كلو وكنت مستمتع جدا بكلامك وكلام الام والمربيه الفاضله زوجه المجاهد الاخوانى محمود ابو زيد وربنا يكرمنا جميعا والجنه مش بالساهل هما بيدفعو الضريبه بتاعة الجنه مجهود رائع سكوت هانصوت
عارفين كاه كلام جيد اذا لم يكن ممتاز و لكن هناك شىء واحد لم يعجبنى فى كل هذا الحوارو هو ((((انا ببص للموظفات الحكوميات و الاقي كل شغلتها انها تنقش كلام من بطاقة لورقة ثم لدفتر..شغلانة تعلم الغباء)))))و هنا انا بقول لا و الف لا لانه هناك موظفات عدة لا يكن كل عملهم هو ذلك بل هناك المهندسة, و الطبيبة,والصحفية,والمحامية و عدة امثلة ناجحة لا يستطيع احد انكار ذلك لذلك لا يجب النظر الى عمل المراءة من هذا الجانب فقط و انا عايز اراء كل الناس
كل الدنيا
انا شخصيا امرأة عاملة, و عندي حالة من التحفز تجاه كل من يهاجم عمل المرأة للهجوم, ولما سألت السيدة شاهيناز عن العمل, كنت انتظر بشغف و تحفز رأيها, لإني عارفة تماما رأي بعض النساء(المتلزمات) في الموضوع, انا مع ان رسالة المرأة الأولى هي صناعة لبنات المجتمع وهم الأطفال, و بناء المجتمع من خلال الأعمال الخدمية و المدنية, لكن كلام الست كان شديد المنطقية, هي خريجة تجارة, و كان المتاح امامها في الحقية دي الأعمال الحكومية عملا بالقاعدة الشهيرة, ان فاتك الميري اتمسح بترابة و لإني رأيت بأم عيني مدى الغباء الإداري عند طبقة الموظفين عموما بصرف النظر عن نوعهم رجال ام نساء, فلم اتمالك نفسي ان اعجب بشدة بردها ردها كان ليس فقط منطقيا, وانما ينم عن وعي وادراك عالي جدا, كمان يا مصطفى لا تنكر ان السيدة لم تنعزل في قوقعة بل تشارك بكل قوتها في المجتمع, هي فقط رفضت ان تكون احدى غنمات القطيع التي تسعى للعمل, بلا هدف حقيقي, فهي لا تحتاج الى دعم مادي, و وقتها اثمن بكثير من ان تضيعة في اعمال روتينية رتيبة...
تامر
اعتقد ان تعليقك الثاني, يوضح ان تعليقك الأول ينم عن عجزك عن وصف المرأة ما تستحق, ولا اختلف معك على الإطلاق بل اكاد اتفق معك مئة بالمئة..
صاحب البوابة
كالعادة اخي العزيز تنطق بما افكر..هي بالفعل صانعة مجد و بانية حضارات و حارسة عقيدة..نفعنا الله بها و بأمثالها.
مريم
عندك حق, انا عارفة انت قد ايه كان نفسك تشوفيها, هي بالفعل تستحق اوسمة شرف, و ربنا اداها اجمل وسام بالرضا والإيمان الي هي فيه...عقبالنا يا رب لما نبقى ربعها..
منذر
لماذا يحارب النظام هذه المرأة؟؟!!! النظام لا يعرف هذه المرأة ولا يعرفني او يعرفك, هو فقط يعرف مصالحة, ومصالحة في البقاء, إذا كل من يسعى لزواله عدو لابد من القضاء عليه, يتساوى في ذلك ان يكون اخوانيا او يساريا او كيفايويا ( نسبة لكفاية).. بالفعل هذه المرأة تستطيع ان تصنع المعجزات.
عبقرينو
كنت اعلم وانا اكتب ان موضوع الورق سيثير اهتمامك...بالفعل هي النموذج الكامل للمرأة المسلمة. و اتفق معك تماما في كل ما قلت
منذر مرة تانية
ماهي المشكلة يا منذر..ان الامور طاشت من زمان, الرجال امتنعوا ان يكونوا رجال, فتركوا النساء فريسة للإحتياج المادي في الاساس, ثم استغلوهن و اساءهو عشرتهن, فلجأن الى العمل كي يمكلن اقوتهن..وفي الأخر نسيوا هما اشتغلوا ليه, وبقى الشغل هو الأساس, وبعدين الدولة غرفتهم بفيديو كليبس,أغاني و مسابقات, وبقت النزعة الإستهلاكية هي الاساس, فنسيوا هما بيخلفوا ليه, ضاع الهدف القومي و بقي الهدف الفردي, ان ابني يبقى ناجح لنفسة, وبنتي تبقى حلوة عشان تتجوز جوازة مرتاحة, و تشتغل شغلانة كويسة عشان محدش يذلها, فتحولنا من صناع حضارة الى مجرد حيوانات تتكاثر.. مشكلة ضخمة يا منذر..ادركت هذه المرأة العظيمة ابعادها ببساطة ووضوح شديد, دون الدخول في تعقيدات الكلام الكبير, و حلتها بشوية إيمان و بعض التقوى..فاصبحت ما نراها الأن..برافو عليك انك سألت اختك, خليها تقرا البوست, جايز كلام شاهيناز يأثر فيها عن بعد..
عمر الشرقاوي
كان نفسي اشوفك يومها, بس مفيش نصيب, عندك حق, هي دي ضريبة الجنة, الا ان سلعة الله غالية الا ان سلعة الله الجنة..اللهم ارزقنا الجنة. شكرا على الزيارة
مصر بها امهات كثيرات رائعات بل هناك شعب رائع انظر له لتجد بينه الامان و الحب الذى تبحث عنه و دفء الاسرة المصرية الذى لا تجده فى اى مكان اخر
Post a Comment