بعيدا عن النكد

هل أنت أذكي من طالب في خامسة إبتدائي؟؟

ده مش سؤال بطرحة على حضراتكم لا سمح الله...طبعا كلنا بسم الله ما شاء الله


ذكاء و حلاوة يا بطيخ...و شعارنا في الحياة المقولة الشهيرة بتاعة الرائد العبقري الليمبي

" هو فيه حد في حلاوة الليمبي و ذكاوة الليمبي وطعامة الليمبي..ده كان فاضلة يومين و صورته تنزل عالجنية"

السؤال المذكور أعلاه يا سادة يا كرام ....هو إسم برنامج مسابقات جديد في دنيا العم سام

مسابقة فكرتها في منتهى البساطة...حاجة كده على غرار من سيربح المليون

المسابقة تعتمد على أن بديهيات التعليم..تنسى بالتبعية مع الزمن...لإنها لم تعد تستخدم في مفردات حياتنا اليومية

يعني مثلا مين فينا فاكر ... سليمان الحلبي قتل سنة كام..ولا الكيلومتر فيه كام إنش...ولا عاصمة توجو ايه

كلها أسئلة درسناها و حفظناها و نجحنا فيها و مسحناها من الميموري عشان نخلي مكان لحاجات أهم..زي سعر البنزين بقى كام..و فاتورة الكهربا هتزيد ولا لأ...يعني...حاجات مهمة كده تستاهل نحشي بيها دماغنا

المسابقة بقى معتمدة على الفكرة دي...تجيب ناس...خريجين جامعة...حاصلين على درجات أكثر من ممتازة...

يعني جهابذة في مجالاتهم....و تحطهم على المحك مع نفسهم إن كانوا يدركون البديهيات التي يعرفها أي طالب

عمرة عشر سنين....

وعشان زيادة الإحراج...تم جلب 8 من طلاب المرحلة الخامسة الإبتدائية..بالفعل عشان يعملوا كمساعدين للمتسابق

يعني لو المتسابق..عك في سؤال..وطلب الإستعانة بزميلة ( الي هو طفل عنده عشر سنين!!!) يقدر يستخدم 3 محاولات مختلفة...

يا إما يغش من زميلة ( شوفوا الإحراج بقى لما دكتور في الجامعة يغش من عيل عنده عشر سنين..عمال يعمل بلالين باللبانة الي في بقة)

أو..ينسخ الإجابة بتاعة زميلة زي ماهي..منغير ما يعرف هي إيه و يعتمد إن هذوها الطفل عارف كويس منهجة و مذاكر حبتين

أو يستغيث بالزميل..بمعنى انه يمشي ورا إجابته ولو طلعت غلط..يشوفوا إجابة الطفل..لو الطفل حلها صح.. ينقذ

المتسابق و ينتقل للمرحلة التالية

الفكرة شديدة العبقرية...ولكم أن تتخيلوا ان الإسئلة حقيقي محرجة خاصة لما الواحد يلاقي نفسة بيتهته

في سؤال نحو للصف الأول الإبتدائي مثلا .....

وكله كوم بقى والمقدم كوم تاني....الحقيقة هو برنامج لوحدة

في سؤال للقياسات خاص بالصف الثاني الإبتدائي...سأل المحاور إحدى خريجات جامعة هارفارد....كام قدم في الميل؟؟

الزميل الي كان معاها في السؤال كان طفل عنده 10 سنين...أول ما السؤال طرح..راح رازع الإجابة في ثانية

وهي بقى فضلت تفكر...تفكر...تفكر...وهو يقولها السؤال ده بيجاوب عليه عامة الأطفال من سن سبع سنين!!!!

أنا بصراحة كنت هموت من الضحك من سرعة بديهة المقدم...والأطفال كمان كانوا اكثر من رائعين..

طيب لو المتسابق بقى خسر في النهاية و خرج خالي الوفاض...عليه انه يقف يبص في وش الكاميرا و يقول بعلو

صوته..انا مش أذكى من طفل في الصف الخامس الإبتدائي!!!

الفكرة والتقديم كانوا فعلا يشدوا الإنتباه...و لقيت نفسي بعد ما خلص بسرح مع نفسي كده..يا ترى البرنامج ده لو

اتعمل في مصر....ولا حتى في الوطن العربي كله....هيبقى شكلة ايه؟؟؟

يا ترى هضحك من قلبي برضة على المذيع..لا على الضيوف و إجاباتهم..

يا ترى ممكن نكتشف التعليم بتاعنا فضيحة قد إيه؟؟؟

فكرة تستحق التجربة..و برنامج يستاهل ان ترفع له القبعة..