حتى لا ننسى النكد

انا ملاحظة ان حس النكد عند الناس مش الي هو..زي ما يكون كده في شوية ناس (خونة) عندهم شوية سعاده..حاجة تقرف...طيب انا بقترح بقة اننا نقف قصاد القله القليلة المندسة دي ونعمل مؤتمر اسمه المنكدون الجدد...ونعملة دعاية تلفزيونية جامده قوي يكون شعارها..المنكدون يلتقون يتحاورون .. يولولون...من اجل مستقبل اطول للنكد..ونخلي رئيس المؤتمر المنكّد الأعظم ابراهيم عيسى حيث انه اصبح يتحفنا يوميا بمقال نكدي من ارفع طراز....يصول فيه و يجول بقلمة بين اوجة النحيب والولوه ولا اجدع ندابه فترب...وطبعا ده كله من اجل إثراء و تغذية جانب النكد عند الشعب المصري حتى لا ينسى دورة الرئيسي كمؤسس لفن النكد ... بالظبط كده زي ما زهير بن ابي سلمى اسس فن الإعتذار في الشعر...ونحافظ على دور الريادة وسط شعوب العالم المفرفشة الي ربنا ما اكرمهاش بالإطلاع على ثقافة النكد...احنا من الشعوب النادرة الي عملت للنكد نكت..عشان لما نمل من العياط...ننكد على روحنا واحنا بنضحك..كلنا فاكرين طبعا الست النكديه الي اتفقت مع جوزها يوم تنكد ويوم لأ فبقت تيجي على اليوم الي مفيهوش نكد و تجيب طبله وتلبس خيشة مرقعة و تطبل في البيت و عنيها بتطق شرار و تغني و تقول....بكرة النكد بكرة..يعني عاملة احتفال بحالة النكد الأصيل....عموما انا لما بحس ان شيطان النكد تملكني بتفرج على فيلم عربي مهيس...فقط لأكتشف ان الفيلم كله قفشات بتفكرني بحالة النكد الي سهوا نسيتها..كمان حكومتنا دايما مراعيه البعد النفسي الخاص بشخصية المصري..وان حياته لا يمكن تستقيم منغير الجرعة اليومية من الشاي والنكد..فعشان الحكومة تساعدنا اننا تحافظ على توازنا النفسي منغير ما نتعب...وفرتلنا اسباب دائمة للنكد...كده ما يبقلكوش حجة....اظن نكدت عليكو شويه...يلا اديكو خدتو بريك عشان تعرفوا ترجعوا للنكد بذهن صافي فتنكدوا صح....