البوست طويييييييييييييييييييييييييييييل جدا...لكن يا جماعة ده مؤتمر يعني لازم يكون طويل..اشمعنى انا يعني الي ازهق لوحدي...يعني كل واحد كده ياخد نفس عميييييييق و يطلعة براحة..و يتفرج معايا على اول جميعة عمومية لحزب الجبهة..ويجعلة عامر.
اقيم المؤتمر بمسرح قصر النيل بوسط البلد..ولولا ان اليوم هو الجمعة لما استطاع احد اي يركن من الزحام
بالرغم من اعلان الحزب على الموقع الخاص به ان المؤتمر سينعقد في الساعة الثانية..الا ان برنامج الحفل الموزع على الحضور حدد الساعة الثالثة والنص كميعاد للبدء
و الحقيقة ان المؤتمر بالفعل بدأ في الثالثة والنصف تماما..( اول علامة صحية في اليوم)
القاعة كانت ممتلئة بالحضور على كافة الألوان والأشكال..اثار انتباهي بشده ان هناك من ضمن الحضور..فلاحين وصعايدة من مرتدي العمامات والجلاليب ممن اشك ان لديهم اي فهم او وعي بمعنى كلمة حزب من الأساس..اناس جالسين في مقاعدهم..ينظرون الى المنصة بأعين خاوية..والعجيب انهم يحملون بادجات اعضاء مؤسسين!!!!
حاول شباب الحزب المنظمين إظهار الحزب في اكثر صور الترتيب والنظام..الا ان الامر لم يفلح معهم دائما..فحسن توفيقهم في البداية السليمة..لم يستمر طوال اليوم..
ظل الشباب يتحركون في القاعة تقريبا طوال الوقت...اثناء القاء كلمة الدكتور يحي الجمل..او الأستاذ اسامة...او غيرهم من المرشحين...لدرجة جعلت متابعة ما يجري تستلزم جهدا اكثر مما ينبغي بذلة, كما ان وضع كاميرات التصوير بالقاعة كان حاجبا لنصف الأعضاء عن المتابعة لما يجري على المنصة
الامر الاخر الذي اثّر على تركيز الحضور...هم الأطفال..حيث كان من ضمن الحاضرين رضع و اطفال من عمر الأربع والخمس سنوات..تخيلوا بقى رضيع في مسرح يحمل اكثر من ستمئة فرد..!!! يطالب بحقة الطبيعي في وجبة الغداء....والتي قد يحرم منها لأسباب لا دخل له بها على الإطلاق..طبعا سيعبر عن ارادته الحية بأعلى صوته..ضاربا بكلام يحي الجمل بعرض الحائط ...المهم الرضعة.
بعيدا بقى عن جو اللقاء العام...نيجي بقى لفعاليات المؤتمر
بدأ الخطاب الأستاذ اسامة الغزالي حرب...بأكلاشية عادي نسبيا..كأنتم حماة مصر و رعاة المستقبل..يعني ديباجة قديمة نوعا..لا يوجد فيها جهد مبذول او ابتكار..وان كان الموقف لا يحتمل اي ابتكار..ثم اعلن ان مدير الجلسة سيكون الدكتور صلاح فضل ( الذي اقترح اسم الحزب قبل تأسيسة).
الدكتور صلاح فضل رجل شيخ اظنه جاوز الستين بسني معدودة...بعد ديباجة عادية اخرى..اعلن ان اعضاء الحزب من الاريحية الكافية ان ينسبوال الفضل لأهلة و يعطوا رئاسة الحزب للدكتور يحي الجمل..ومنصب نائب امين الحزب للأستاذ اسامة الغزالي حرب بالتزكية..على ان يكون الامر هكذا فقط في هذه الدورة حتى تسير السفينه بسلام..ثم تعقد جميعة عمومية اخرى...في الربع الأول من العام القادم..ثم اعطى الكلمة لرئيس الحزب
مع كلمة الدكتور يحي الجمل...بدأت استنهض همتي من حالة الملل التي اصابتني...و انتبهت...قال كلمة موجزة جدا..و مباشرة جدا..قال ان الدول لابد ان تسير على قدمين..قدم هي الديموقراطية وتداول السلطة وحقوق الإنسان الى اخرة..والقدم الاخرى هي القدم المنهجية التي تنظم هذه الأعمال, ثم قال اين مصر الان من هاتين القدمين!!؟؟
كان يتحدث ببساطة شديدة كإنه في بيته او في صالون ادبي بسيط يدير حوارا حول قدح من الشاي او القهوة..حتى ان احد الحاضرين الطاعنين في السن عند دخولة القاعة..لاحظ الدكتور يحي وهو على المنصة ان الرجل لا يجد مكانا للجلوس..فقال ( والنبي يا اسامة قعد فتحي جنبك على الكرسي الفاضي ده) من فوق المنصة!! و اثناء كلمته!!! و جميع الكاميرات مصلته عليه..لم يجد غضاضة في ان يجد كرسي لزميلة بين الحضور..لن انكر ان اللفته اثارت اعجابي..و زادتني احتراما للرجل الذي لا يعبأ بالكاميرات..ولكن يريد ان يكون على حريته بين محبيه...لم يقل كلاما منهجيا منظّرا..وان كان ممتلئ بحماسة ضاعت بين كثير من زملاء سنه..ثم قال ان رهانه القادم على الشباب..من ابناء الحزب...و ضرب مثالين على هذا
اولهما ان شباب الحزب بعد حادثة مأساه بهما زارا موقع الصراع و تقابلوا مع افراده ثم خرجوا بتقرير موضوعي ( على حد زعمة) تماما عن الأحداث ( نفس الفكرة الي كنت طرحتها في بوست سابق الا اني طرحتها مع التفعيل ايضا) . المثال الاخر ان شباب الحزب ذهبوا بجهودهم الذاتيه ايضا الى اقاصي سيناء كي يقابلوا بدوها بعد صدامهم بالأمن ثم خرجوا ايضا بدراسة محترمة ( من وجهة نظره كذلك) عن ابعاد المشكلة
بعد كلمة الدكتور يحيى الجمل قام بتقديم رئيس هذا الجناح من الأفكار الجريئة بين الشباب , و هو طبيب شاب لا يتجاوز الثلاثين بأي حال من الأحوال طرح في موضوعية و إيجاز شديدين الفكرتين و تنفيذهما..ثم نادى باهداف لجنه الشباب الأربعة وهي:
نشر رسالة الحزب
تنمية المهارات عند الشباب
رفع الوعي والثقافة عن الشباب
تفعيل المشاركة الإيجابية بينهم
بعد هذه الكلمة الموجزة بدأ المرشحون في تقديم انفسهم تباعا , مع اعطاء كل منهم ثلاث دقائق يعرف الحاضرين بنفسة..من هنا بدأت الكوميديا السوداء
كان عدد المرشحين 25 فلن اطيل عليكم كثيرا في وصفهم بدقة..لكن سأحدثكم فقط عن من استرعوا انتباهي اما بالإيجاب او السلب.
اول المرشحين ( بفتح الشين) كان انور السادات..الذي استقبل بوابل من التصفيق الحاد جدا...كان بجواري فتاه حسناء تبدو من اصول ريفية..( تعرفون الفتيات الريفيات بإبتسامتهن الخجول و شكل لفة الطرحة المميز) اللاتي يتعاملن كزهور الحائط في الأماكن المزدحمة..كانت تحمل بادج عضو مؤسس..اشتعل فضولي اكثر حتى اعرف كيف تسنى لفتاه ريفية ان تكون عضو مؤسس في حزب كحزب الجبهة لم يسمع عنه الكثيرين بين اواسط المفكرين الا في وقت متأخر ..شعرت ان حل لغز الفتاه..سيحل لغز الجلابيب والعمم التي تملأ بعض كراسي القاعة..ملت عليها و سالتها ان كانت عضو مؤسس فأجابت بخجل نعم..طب عرفتي منين الحزب...قالتلي اصل احنا في بلدنا كلنا بنحب سيادة النائب انور السادات عشان بيخدم كل الناس...ولما سمعت بالحزب جيت عشان اؤيده..طب انت ليكي نشاط سياسي؟؟ لا انا بس بروح ادي صوتي للاستاذ انور ساعة الإنتخابات..قلت انت بلدكو فين...قالت المنوفية..طب انت جاية من المنوفية لوحدك..؟؟؟ لا انا ساكنه في مصر..بس جيت عشان ادي صوتي للاستاذ انور!!!
طب هترشحي مين غيره في المناصب التانية؟؟؟ لا انا ماليش دعوة بحد انا هرشح الاستاذ انور بس...اصل كل اهل المنوفية كده جدعان رجالة وستات..نحب نقف ورا الي بيساعدنا!!!
طبعا غني عن الذكر ان لغز الجلابيب والعمم حل ( بضم الحاء..النهاردة هنقضيها حصة قراءة) تماما مع صعود انور السادات..حيث قامت كل الجلابيب تهتف و تشجع بحرارة
من ضمن المرشحين ايضا احمد حسن الخولي ( صاحب البوابة يعتقد انه سلفي) الذي القى علينا خطبة الجمعة ( كويس اصلي محضرتش الخطبة النهاردة) و اسهب و اطال في ان الرقي والتقدم يقوم على ساقين ( ركزوا معايا بقى في الساقين) الدين ( دي ساق) والنبي ( دي ساق اخرى). طيب نعم..لا الحقيقة كده خلاص.خلصت خطبة الجمعة. طيب ايه الفرق بين الرجل الأولى والثانية..الحقيقة انا مفهمتش..بس اكيد هو عارف.
مع نزول هذا العضو هزت القاعة موجه عاليه من الإحتجاج..كادت ان تشتعل بالشغب بس ربنا ستر. انتهت ببعض السيطرة على الأعصاب و ضبط النفس مع كلمة هادئة و قوية من الدكتور صلاح فضل..تخص بأن الديموقراطية كالسباحة..لا يمكن تعلمها على البر..بل يجب ان ننزل الى بحرها كي نحترفها..و ان من حق كل فرد ان يقول ما يشاء والفيصل النهائي لصندوق الإقتراع.
هذه الكلمة هي اشد الكلمات اتزانا لصلاح فضل..و قد دارت الى حد ما على دورة الغيرمهنى في ادارة الجمعية..حيث كان كالمعلقين الرياضيين..فلم يستطع اخفاء تعاطفة مع بعض المرشحين او رفضة لهم..مما يتناقض مع دورة المحايد تماما.
المرشحين ( برضة بفتح الشين) الكوميديين بقى فكانوا كتير اشدهم اضحاكا ( الحقيقة ما سمعتش صوته من الضحك) مسك الميكرفون و قعد يقول كلام من عينة الهيستريا..( فاكرين في مسرحية شاهد ماشافش حاجة لما الأستاذ خليفة خلف خلف الله قعد يبرر ان الدليل قالولوا..اهو كان كده بالظبط) والناسس تضحككككككك..واللذيذ ان عقدة الميكرفون تسلطت عليه في هذه اللحظة و رفض بشده تسليم الميكرفون بالرغم من المحاولات المستميته من الدكتور صلاح في الحصول عليه, هذه المحاولات التي تفاداها العضو بمهارة جسدية تنافس لاعبي الجمباز الدوليين, مما زاد من عاصفة الضحك في القاعة, وظن الحضور ان جو المسرح ربما اظهر مواهب الرجل التمثيلية!!
كان هناك مرشح اثار اعجابي بشده ( للأسف برضة معرفتش اسمع اسمة) الا انه حاصل على الدكتوراه من فيينا..قال المختصر المفيد..انا برشح نفسي بطريقة منهجية محترمة..هنحط خطة مجدولة بتوقيت زمني..لو متحققتش يبقى يا نستقيل يا نتغير في الإنتخابات التالية..و نزل.
و هكذا استمر الأمر طوال ثلاث ساعات متتاليه..عندما اعلنوا عن غلق الأبواب للتصويت..انسحبت من القاعة.
النتا يج هجيبهالكوا ان شاء الله بكرة.
طيب الخلاصة بقى...مازال رهاني قويا على هذا الحزب..تعرفت على ماجده السعيد و ان كان الوقت لم يسعفني للحديث المطول معها..غير اني اخذت منها وعدا بلقاء قريب ساسعى لتنظيمه ان شاء الله خلاص الإسبوع القادم..انا ادعو جميع المدونين المهتمين بالفكر بحضور هذا اللقاء حال الإعلان عنه..لإن دي هتكون بداية الحركة الفعلية..طولت عليكو قوي المرة دي...
اقيم المؤتمر بمسرح قصر النيل بوسط البلد..ولولا ان اليوم هو الجمعة لما استطاع احد اي يركن من الزحام
بالرغم من اعلان الحزب على الموقع الخاص به ان المؤتمر سينعقد في الساعة الثانية..الا ان برنامج الحفل الموزع على الحضور حدد الساعة الثالثة والنص كميعاد للبدء
و الحقيقة ان المؤتمر بالفعل بدأ في الثالثة والنصف تماما..( اول علامة صحية في اليوم)
القاعة كانت ممتلئة بالحضور على كافة الألوان والأشكال..اثار انتباهي بشده ان هناك من ضمن الحضور..فلاحين وصعايدة من مرتدي العمامات والجلاليب ممن اشك ان لديهم اي فهم او وعي بمعنى كلمة حزب من الأساس..اناس جالسين في مقاعدهم..ينظرون الى المنصة بأعين خاوية..والعجيب انهم يحملون بادجات اعضاء مؤسسين!!!!
حاول شباب الحزب المنظمين إظهار الحزب في اكثر صور الترتيب والنظام..الا ان الامر لم يفلح معهم دائما..فحسن توفيقهم في البداية السليمة..لم يستمر طوال اليوم..
ظل الشباب يتحركون في القاعة تقريبا طوال الوقت...اثناء القاء كلمة الدكتور يحي الجمل..او الأستاذ اسامة...او غيرهم من المرشحين...لدرجة جعلت متابعة ما يجري تستلزم جهدا اكثر مما ينبغي بذلة, كما ان وضع كاميرات التصوير بالقاعة كان حاجبا لنصف الأعضاء عن المتابعة لما يجري على المنصة
الامر الاخر الذي اثّر على تركيز الحضور...هم الأطفال..حيث كان من ضمن الحاضرين رضع و اطفال من عمر الأربع والخمس سنوات..تخيلوا بقى رضيع في مسرح يحمل اكثر من ستمئة فرد..!!! يطالب بحقة الطبيعي في وجبة الغداء....والتي قد يحرم منها لأسباب لا دخل له بها على الإطلاق..طبعا سيعبر عن ارادته الحية بأعلى صوته..ضاربا بكلام يحي الجمل بعرض الحائط ...المهم الرضعة.
بعيدا بقى عن جو اللقاء العام...نيجي بقى لفعاليات المؤتمر
بدأ الخطاب الأستاذ اسامة الغزالي حرب...بأكلاشية عادي نسبيا..كأنتم حماة مصر و رعاة المستقبل..يعني ديباجة قديمة نوعا..لا يوجد فيها جهد مبذول او ابتكار..وان كان الموقف لا يحتمل اي ابتكار..ثم اعلن ان مدير الجلسة سيكون الدكتور صلاح فضل ( الذي اقترح اسم الحزب قبل تأسيسة).
الدكتور صلاح فضل رجل شيخ اظنه جاوز الستين بسني معدودة...بعد ديباجة عادية اخرى..اعلن ان اعضاء الحزب من الاريحية الكافية ان ينسبوال الفضل لأهلة و يعطوا رئاسة الحزب للدكتور يحي الجمل..ومنصب نائب امين الحزب للأستاذ اسامة الغزالي حرب بالتزكية..على ان يكون الامر هكذا فقط في هذه الدورة حتى تسير السفينه بسلام..ثم تعقد جميعة عمومية اخرى...في الربع الأول من العام القادم..ثم اعطى الكلمة لرئيس الحزب
مع كلمة الدكتور يحي الجمل...بدأت استنهض همتي من حالة الملل التي اصابتني...و انتبهت...قال كلمة موجزة جدا..و مباشرة جدا..قال ان الدول لابد ان تسير على قدمين..قدم هي الديموقراطية وتداول السلطة وحقوق الإنسان الى اخرة..والقدم الاخرى هي القدم المنهجية التي تنظم هذه الأعمال, ثم قال اين مصر الان من هاتين القدمين!!؟؟
كان يتحدث ببساطة شديدة كإنه في بيته او في صالون ادبي بسيط يدير حوارا حول قدح من الشاي او القهوة..حتى ان احد الحاضرين الطاعنين في السن عند دخولة القاعة..لاحظ الدكتور يحي وهو على المنصة ان الرجل لا يجد مكانا للجلوس..فقال ( والنبي يا اسامة قعد فتحي جنبك على الكرسي الفاضي ده) من فوق المنصة!! و اثناء كلمته!!! و جميع الكاميرات مصلته عليه..لم يجد غضاضة في ان يجد كرسي لزميلة بين الحضور..لن انكر ان اللفته اثارت اعجابي..و زادتني احتراما للرجل الذي لا يعبأ بالكاميرات..ولكن يريد ان يكون على حريته بين محبيه...لم يقل كلاما منهجيا منظّرا..وان كان ممتلئ بحماسة ضاعت بين كثير من زملاء سنه..ثم قال ان رهانه القادم على الشباب..من ابناء الحزب...و ضرب مثالين على هذا
اولهما ان شباب الحزب بعد حادثة مأساه بهما زارا موقع الصراع و تقابلوا مع افراده ثم خرجوا بتقرير موضوعي ( على حد زعمة) تماما عن الأحداث ( نفس الفكرة الي كنت طرحتها في بوست سابق الا اني طرحتها مع التفعيل ايضا) . المثال الاخر ان شباب الحزب ذهبوا بجهودهم الذاتيه ايضا الى اقاصي سيناء كي يقابلوا بدوها بعد صدامهم بالأمن ثم خرجوا ايضا بدراسة محترمة ( من وجهة نظره كذلك) عن ابعاد المشكلة
بعد كلمة الدكتور يحيى الجمل قام بتقديم رئيس هذا الجناح من الأفكار الجريئة بين الشباب , و هو طبيب شاب لا يتجاوز الثلاثين بأي حال من الأحوال طرح في موضوعية و إيجاز شديدين الفكرتين و تنفيذهما..ثم نادى باهداف لجنه الشباب الأربعة وهي:
نشر رسالة الحزب
تنمية المهارات عند الشباب
رفع الوعي والثقافة عن الشباب
تفعيل المشاركة الإيجابية بينهم
بعد هذه الكلمة الموجزة بدأ المرشحون في تقديم انفسهم تباعا , مع اعطاء كل منهم ثلاث دقائق يعرف الحاضرين بنفسة..من هنا بدأت الكوميديا السوداء
كان عدد المرشحين 25 فلن اطيل عليكم كثيرا في وصفهم بدقة..لكن سأحدثكم فقط عن من استرعوا انتباهي اما بالإيجاب او السلب.
اول المرشحين ( بفتح الشين) كان انور السادات..الذي استقبل بوابل من التصفيق الحاد جدا...كان بجواري فتاه حسناء تبدو من اصول ريفية..( تعرفون الفتيات الريفيات بإبتسامتهن الخجول و شكل لفة الطرحة المميز) اللاتي يتعاملن كزهور الحائط في الأماكن المزدحمة..كانت تحمل بادج عضو مؤسس..اشتعل فضولي اكثر حتى اعرف كيف تسنى لفتاه ريفية ان تكون عضو مؤسس في حزب كحزب الجبهة لم يسمع عنه الكثيرين بين اواسط المفكرين الا في وقت متأخر ..شعرت ان حل لغز الفتاه..سيحل لغز الجلابيب والعمم التي تملأ بعض كراسي القاعة..ملت عليها و سالتها ان كانت عضو مؤسس فأجابت بخجل نعم..طب عرفتي منين الحزب...قالتلي اصل احنا في بلدنا كلنا بنحب سيادة النائب انور السادات عشان بيخدم كل الناس...ولما سمعت بالحزب جيت عشان اؤيده..طب انت ليكي نشاط سياسي؟؟ لا انا بس بروح ادي صوتي للاستاذ انور ساعة الإنتخابات..قلت انت بلدكو فين...قالت المنوفية..طب انت جاية من المنوفية لوحدك..؟؟؟ لا انا ساكنه في مصر..بس جيت عشان ادي صوتي للاستاذ انور!!!
طب هترشحي مين غيره في المناصب التانية؟؟؟ لا انا ماليش دعوة بحد انا هرشح الاستاذ انور بس...اصل كل اهل المنوفية كده جدعان رجالة وستات..نحب نقف ورا الي بيساعدنا!!!
طبعا غني عن الذكر ان لغز الجلابيب والعمم حل ( بضم الحاء..النهاردة هنقضيها حصة قراءة) تماما مع صعود انور السادات..حيث قامت كل الجلابيب تهتف و تشجع بحرارة
من ضمن المرشحين ايضا احمد حسن الخولي ( صاحب البوابة يعتقد انه سلفي) الذي القى علينا خطبة الجمعة ( كويس اصلي محضرتش الخطبة النهاردة) و اسهب و اطال في ان الرقي والتقدم يقوم على ساقين ( ركزوا معايا بقى في الساقين) الدين ( دي ساق) والنبي ( دي ساق اخرى). طيب نعم..لا الحقيقة كده خلاص.خلصت خطبة الجمعة. طيب ايه الفرق بين الرجل الأولى والثانية..الحقيقة انا مفهمتش..بس اكيد هو عارف.
مع نزول هذا العضو هزت القاعة موجه عاليه من الإحتجاج..كادت ان تشتعل بالشغب بس ربنا ستر. انتهت ببعض السيطرة على الأعصاب و ضبط النفس مع كلمة هادئة و قوية من الدكتور صلاح فضل..تخص بأن الديموقراطية كالسباحة..لا يمكن تعلمها على البر..بل يجب ان ننزل الى بحرها كي نحترفها..و ان من حق كل فرد ان يقول ما يشاء والفيصل النهائي لصندوق الإقتراع.
هذه الكلمة هي اشد الكلمات اتزانا لصلاح فضل..و قد دارت الى حد ما على دورة الغيرمهنى في ادارة الجمعية..حيث كان كالمعلقين الرياضيين..فلم يستطع اخفاء تعاطفة مع بعض المرشحين او رفضة لهم..مما يتناقض مع دورة المحايد تماما.
المرشحين ( برضة بفتح الشين) الكوميديين بقى فكانوا كتير اشدهم اضحاكا ( الحقيقة ما سمعتش صوته من الضحك) مسك الميكرفون و قعد يقول كلام من عينة الهيستريا..( فاكرين في مسرحية شاهد ماشافش حاجة لما الأستاذ خليفة خلف خلف الله قعد يبرر ان الدليل قالولوا..اهو كان كده بالظبط) والناسس تضحككككككك..واللذيذ ان عقدة الميكرفون تسلطت عليه في هذه اللحظة و رفض بشده تسليم الميكرفون بالرغم من المحاولات المستميته من الدكتور صلاح في الحصول عليه, هذه المحاولات التي تفاداها العضو بمهارة جسدية تنافس لاعبي الجمباز الدوليين, مما زاد من عاصفة الضحك في القاعة, وظن الحضور ان جو المسرح ربما اظهر مواهب الرجل التمثيلية!!
كان هناك مرشح اثار اعجابي بشده ( للأسف برضة معرفتش اسمع اسمة) الا انه حاصل على الدكتوراه من فيينا..قال المختصر المفيد..انا برشح نفسي بطريقة منهجية محترمة..هنحط خطة مجدولة بتوقيت زمني..لو متحققتش يبقى يا نستقيل يا نتغير في الإنتخابات التالية..و نزل.
و هكذا استمر الأمر طوال ثلاث ساعات متتاليه..عندما اعلنوا عن غلق الأبواب للتصويت..انسحبت من القاعة.
النتا يج هجيبهالكوا ان شاء الله بكرة.
طيب الخلاصة بقى...مازال رهاني قويا على هذا الحزب..تعرفت على ماجده السعيد و ان كان الوقت لم يسعفني للحديث المطول معها..غير اني اخذت منها وعدا بلقاء قريب ساسعى لتنظيمه ان شاء الله خلاص الإسبوع القادم..انا ادعو جميع المدونين المهتمين بالفكر بحضور هذا اللقاء حال الإعلان عنه..لإن دي هتكون بداية الحركة الفعلية..طولت عليكو قوي المرة دي...
6 comments:
ألحق أول تعليق وبعدين هرجعلك
:)
اوك
هكذا سنحلل هذا البوست
:)
بداية هذا رد كنت قد نشرته على تعقيبك عند ابن ناصر على الدكتور اسامه الغزالي
سأعيد نشره هنا ومناقشته معكِ
-----------
ضحكت كثيراً حتى إمتلأت عيناي بالدموع
عندما قرأت رد اختي الغالية سكوت هنصوت
خاصة اننا كنا نتكلم في هذه النقطة بالذات
لا اعلم لماذا تعتقد هي ان شخص قضى اكثر من 10 سنوات في الحزب الوطني هو شخص مناضل وبطل
؟؟؟؟؟؟؟؟
هل اكتشف فجأة ان الحزب الوطني يغشه او يخدعه ؟؟؟
هل وضع يديه فجأة على ملفات الفساد المستشرية في هذا الحزب ؟؟؟
اختي سكوت
رغم اني أستمتع بالحوار معكِ دائماً
إلا ان نقطة اسامه الغزالي هذه انصحك فيها
بالسكوت
:)
-----------
اختي الغالية
سأنتظر ردك على هذه النقطة
-----------
بالفعل تلقائيتة الدكتور يحي الجمل وبساطته هي اكثر ما يقربني اليه ويحببني فيه
------------
وجود اطفال ورضع مع امهاتهم الريفيات في القاعة أكثر شئ يدلل على بدء حالة التحزب التي هي معيار نجاح اي مرشح عندهم , ومعيار فشل أي حزب عندنا !!!
------------
بمناسبة هذه النقطة السابقة
اعتقد أنكِ الآن قد تأكدتى من كلامي عندما اخبرتك بأن عدد 1700 عضو مؤسس هو رقم كبير خاصة انه لم يكن احد يتوقع خروج هذا الحزب الى النور ؟؟؟
كنتِ تدافعين عن موقفك بقولك إن قامات بحجم الدكتور يحي والدكتور اسامه لهي كفيله بجذب اعداداً اكبر من هذه , لكنك اغفلتِ معاملاً هاماً وهي ان الامور في مصر لا تدار هكذا !!!!
بل تدار بطريقة النائب ( الجدع :) ابن المنوفية ) أنور السادات
------------
المرشح صاحب خطبة الجمعه
بصراحه أجمل ما فيه
أنه أسمعنا خطبة الجمعه المقبلة
من الآن !!!
------------
المرشح الكوميدي الذي رفض الاستغناء عن الميكروفون تماماً
اتوقع له نجاحاً باهراً في عالم
الكوميديا السوداء !!!
------------
تحياتي عزيزتي وسررت للغاية بحضور هذا الاجتماع معكِ
نشاط جيد جدا جدا
بس لى تعليق بسيط مصر وكل اللى كانوا قاعدين على المنصة لسه بيماروا جزء من الحرية لأول مرة لى حياتهم علشان كده مش تستغربى من اللى بيحصل بس هو شطله كده ان شاء الله ممكن يبقى فيه خير
تانى حاجة البنت الريقية البسيطة وكل اصحاب العمم والجلاليب هم أهلنا ..حيهم على تحركهم حتى ولو كان دون مرجعية سياسية بس أكيد فى يوم من الأام ومه تكرار الحضور وسماع المناقشات هتبلور الأفكار فى دماغهم وهتتغير مرجعيتهم
تالت حاجة حتة أسامة الغزالى لسه فايق ...طيب برده يحيى الجمال لسه فايق هو كمان؟ ..بصوا أنا ولا يهمنى يحى الجمل ولا أسامة اللى عملوه واللى هيعملوه فيه حساب جاى وهيتحاسبوا من ربنا أولا ثم من الشعب
أنا اللى يهمنى حاجة واحدة بس أننا نتحرك كلنا لازم نتحرك ونبطل مزايده على بعض وتسخين وتخوين واضعاف بعضنا البعض ..نتحرك وربنا هيكرمنا...وهاستعير من البوست السابق ليكى الآية الكريمة (أما الزبد فيذهب جفاء) ....آخر حاجة أنا ليا على البلوج محاولة للتبسيط الواقع المصرى مع وضع الحلول ..كتبتها فى خمس مقالات ياريت زوارك وانتى تقرأوها وتشاركونى بأرائكم
تحياتى وشكرا ليكى
صاحب البوابة..ماشي يا عم خدت سبق اول تعليق..
ارد بقى على الباقي...
يا سيدي هدفنا اسعادكم ان كنت ضحكت حتى امتلأت عيناك بالدموع فما تنكرش ان ده اصبح مطلب عزيز الان..يعني لازم تشكرني عليه.اما بقى عن أسامة..فأنا كل ما اقولة ان الحكم المسبق عليه هو اجحاف لحقة..أنا لم اقل يوما ان أسامة الغزالي حرب هو بطل ثوري او مناضل...راجع تعليقي عند ابن ناصر..انا كل الي قلته..انه لا يوجد له على حد علمي اي مقالات موالاسة او نفاق او مسح جوخ للحكومة...
أما عن كونه عضو في لجنة السياسات..طيب ان كان افاقا..الم يكن افضل له ان يستمر هناك؟؟؟!!..كان من المؤكد ان مكاسبه ستكون اكبر..ثم كيف استطاع ان يكتسب ثقة رجل في حجم و نزارهة يحي الجمل ان كان افاقا...؟؟؟
شوفوا يا جماعة..انا ضد فكرة الأحكام المسبقة..طيب..خلونا نحرص و ما نخونش..فلنضح انطباعاتنا جانبا مؤقتا..و نتابع تحركات الرجل بدقة..و نقرص عليه كمان في النقض..من داخل بيته في الحزب..فإن تبين صدقا انه مجرد افاق..هاجمناه بأقلامنا حتى النزيف..وان تبين ان الأمر على غير ذلك..نبقى ضمينا لزمرة الشرفاء..حليف قوي...مش كده ولا ايه..مستنية بقى ردك انت وابن ناصر على النقطة دي...
********
أما عن فكرة 1700 عضو الي اتكلمنا فيهم..وان فيهم بعض الأعضاء الي جايين يشجعوا اللعبة الحلوة..مع نوابهم
طيب ما ده بالظبط الي احنا كمان عايزيين نعملة يا صاحب البوابة..بصرف النظر عن الجهل سواء السياسي او العام عند هؤلاء البسطاء...الا ان ثقتهم في نائبهم..( الي هو معارض) دفعتهم ان يشدوا الرحال كي يساندوه..اعلم جيدا ان هذه نقطة ضعف اصيلة في اي نظام..لكن وجودها لدى المعارضة على نفس سياق وجودها مع الحكومة يحيدها الى حد ما..الى ان ينصلح حال الأمة..ونحول الأربعين في المية من الشعب الأمي الى متعلمين بالثانوية على الأقل..
*************
عن المرشحين الكومييديين بقى..فانا مرضيتش اجيب سيرة المرشح الألثغ في 18 حرف عشان ما بقاش بعيب...ومن عاب ابتلي..ههههه
************
شكرا على المتابعة الدقيقة جدا للمقال..مع انك كنت هناك..
عبقرينوووووو
اخيرا واحد معايا في موضوع اسامة..أما بقى عن البنت الفلاحة, والعمم والجلابيب..فانا لم اقصد اطلاقا اهانتهم..ولم اذكر ذلك على الإطلاق..اردت فقط ان اوضح ان اهتمام هذه الفئة من الشعب..التي حرمتهم الدولة من حقهم الطبيعي في التعليم..وبالتالي فقدوا جانب مهم من وعيهم السياسي والإجتماعي..اهتمام هؤلاء ووجودهم في جمعية عمومية لحزب معارض تحت الإنشاء ( هذه الجملة معضلة في حد ذاتها بالنسبة لهم) هو امر يثير الريبة والقلق..لإنه قد يكون مؤشر ان الحزب سيلعب بأساليب الوطني...بالرغم من ان هدف الحزب هو ال77 في المئة الغير مشاركين...لكن كون الحزب يجيب منهم حبه كده علولة...يعني اثارت تحفظي الى حد ما..وان كان من الممكن ابتلاع الفكرة من وراءها على الأقل مؤقتا..طبقا لقاعدة عموم البلوي...ان كان من عموم البلوى عندنا الجهل..يبقى خلاص نقبل بالشكل ده من الإستقطاب مؤقتا..عن مقالاتك بقى..هل هم غير الي قريتهم من قبل؟؟
هبص عليهم اهة
تحياتي..وشكرا للزيارة
اثبات حضور
لا تعليق
علاء
سجلتك حضورك في مضبطة الجلسة..
شكرا عالحضور
Post a Comment