عن الرشوة والهدية

تفقد مصر سنويا خمسين مليار جنية في الرشوة...

و لإن بلدنا ماشية بنظم الحل العصرية...قرر جهاز التنمية الإدارية ان يصدر كتيب اسمة...( سلامة النية في الفصل بين الرشوة والهدية في الوظيفة العمومية)

هذا الكتاب لم يكتبة ابي القيم الجوزية...ولا ابن عبد ربة...ولا حتى ابي الفرج الأصفهاني...وانما كتبة مفتي الديار المصرية علي جمعة ...

ده على اعتبار ان المواطن المصري...لا يعرف الفرق ما بين الرشوة والهدية...

إذا كانت الدولة تفقدخمسين مليون جنية بالحرام...اذا كم تكسب بالحلال؟؟؟...هذا ان افترضنا ان هناك جزء مازال حلال من اموال الدولة..

و ان كانت الدولة طبعت الالاف من النسخ..من هذا الكتيب القيم...ليوزع على الخمسة مليون موظف مصري...فهل روعي حساب الجهات السيادية...هل سياخذ زكريا عزمي...الذي ساعد بنفوذة في هروب من قتل الف من ابناء الوطن...نسخة من هذا الكتيب القيم...

هل اخذ وزير المواصلات السابق..صاحب فضيحة قطار الصعيد الذي قتل المئات حرقا في صباح العيد نصيبة

ان الدولة مازالت تتعاطى مع المشاكل بذات الغباء الإداري...هي تسرقنا

ونحن نعلم انها تسرقنا...هي تعلم اننا نعلم انها تسرقنا...و مع ذلك تحاول ان تمثل علينا انها لا تعلم...حد فهم حاجة...

طيب...ان كان الكتيب السابق لم يضحكم بما فيه الكفاية..خدوا دي بقى.....

مستثمر مصري ( يحمل جنسية اخرى) اراد شراء قطعة ارض ضخمة المساحة...ما بين طابا و شرم الشيخ

احنا هنا بنتكلم عن مساحة شاسعة من الامتار...و برغم التحذير الأمني من اهمية هذه الأرض

وخطرها على الأمني العام( الي فلقونا بيه)

الا ان احد مسؤولي الدولة ( الي اكيد عارف الفرق ما بين الرشوة والهدية)

باع هذه المساحة المترامية الأطراف من الارض الى المستثمر الأجنبي..

.فقط لنكتشف ان الجنسية الأخرى لهذا المشتثمر هي الجنسية الإسرائلية...

.لا مش بس كده...ده كمان معاه مجموعة من المستثمرين...اليهود....

.فما كان من المسؤولين...الي اكيد عمرهم ما سمعوا عن كلمة رشوة في حياتهم...ان رفضوا تسليم الأرض

لكن المستثمر الشيك ابو جنسية اجنبية..

.رفع قضية على البلد في محكمة العدل الدولية...وكسب القضية..

.مصر دلوقتي مقدمهاش غير التسليم...او دفع مبلغ قدرة خمسين مليون دولار...

ولسة بيتكلموا عن رشوة الموظف الصغير.

.الي بياخد خمسة ولا عشرة جنية عشان يمشيلك مصلحتك في المرور ولا في السجل المدني..

(لقد اهلك الذين من قبلكم انهم ان سرق فيهم الشريف تركوه...وان سرق فيهم الفقير اقاموا عليه الحد)

صدق رسول الله صلى الله علية وسلم